اقتراب جسم فضائي غامض من الأرض… ماذا يعني ذلك؟

تحمل الأرض إليها في ديسمبر 2025 جسماً غامضاً يُعرف باسم “3I/ATLAS”، حيث أطلق عالم الفيزياء النظرية البروفيسور آفي لويب من جامعة هارفارد تحذيراً عاجلاً لقادة العالم بشأن هذا الجسم الجوي المثير للجدل. رصدت تلسكوبات “ATLAS” التابعة لوكالة “ناسا” هذا الجسم قادماً من خارج نظامنا الشمسي، مما أثار تساؤلات حول أصله وطبيعته.

تكوين منظمة دولية لمواجهة الجسم الغامض 3I/ATLAS

دعا البروفيسور لويب إلى ضرورة إنشاء منظمة دولية لتنسيق السياسات والتعامل مع هذا الجسم الغامض، مشيراً إلى أنه قد يمثل شكلاً من أشكال الحياة الذكية، مما قد يستدعي الاستعداد لتهديدات محتملة تُعتبر خطيرة للبشرية. هذا التصريح يشير إلى أهمية البحث عن سبل للتواصل مع الجسم والاستعداد لعواقب غير متوقعة.

صفاته الفريدة وسرعته العالية

يتميز الجسم “3I/ATLAS” بحجم يُقدّر بحوالي 20 كيلومتراً، مما يجعله أكبر بكثير من الجسم البين نجمي السابق المعروف باسم “أومواموا”، الذي يتراوح طوله بين 330 و1300 قدم. ويجري هذا الجسم بسرعة تصل إلى 200,000 كيلومتر في الساعة، وهي سرعة تتجاوز جاذبية الشمس، مما يؤكد أن أصله بين النجمي. ومع ذلك، يُعدّ غياب سحابة الغاز أو الغبار حوله أمراً مثيراً للشكوك فيما يتعلق بطبيعته.

تحديات علمية وتحذيرات من التصورات العدائية

استناداً إلى نظرية “الغابة المظلمة”، والتي تفترض وجود حضارات ذكية قد ترغب في الإضرار بالبشرية، يعتقد لويب أن “3I/ATLAS” قد يكون مسباراً للاستطلاع. وقد يضطر الجسم إلى تنفيذ مناورات تقنية للبقاء في نظامنا الشمسي، وهي استراتيجيات متطورة قد تكون موجودة لدى الكائنات الحية الذكية. لكن العديد من الباحثين، مثل ريتشارد مويسل من وكالة الفضاء الأوروبية، انتقدوا فرضيات لويب، وأكدوا أن سلوك الجسم يتماشى مع الخصائص الطبيعية للمذنبات البين النجمية.

حذر لويب من أن الاعتراف بفرضياته يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة، مشدداً على أهمية الاستعداد العالمي والتعاون الدولي لمواجهة مثل هذه المواقف. وقد أكدت “ناسا” أن الجسم لن يشكل تهديداً مباشراً، إذ سيمر على مسافة 1.6 وحدة فلكية (ما يعادل 240 مليون كيلومتر) من الأرض في 17 ديسمبر 2025. ومع ذلك، تبقى الأسئلة قائمة حول ماذا يعني هذا الاقتراب بالنسبة للبشرية.

• اقتراب الجسم في ديسمبر 2025 يعد نقطة محورية للكشف عن أسراره.
• دعوات لخلق إطار دولي لضمان سلامة البشرية.
• النقاشات العلمية ما زالت مستمرة حول طبيعة “3I/ATLAS”.

مستقبل البشرية يعتمد على الاستعداد والتحقيق الجاد في ما قد يحمله هذا الجسم الغامض من رسائل أو تهديدات، مما يتطلب تضافر الجهود الدولية لحماية الإنسان وفهم الكون من حولنا.