مصر تُسجل ارتفاعاً قياسياً في استهلاك الكهرباء.. تفاصيل تمديد اتفاق غاز ليفياثان حتى 2040

سجلت مصر رقماً قياسياً في استهلاك الكهرباء، حيث بلغ الاستهلاك الأقصى يوم أمس 39,500 ميجاوات. يُعتبر هذا الرقم الأعلى في تاريخ البلاد، مما يُظهر الضغوط المستمرة على الشبكة القومية للكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاعتماد على الطاقة الكهربائية. وعلى الرغم من هذا الاستهلاك القياسي، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الوضع ظل مستقرًا حيث استطاعت الدولة تأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي بشكل فعال لتلبية الطلب المتزايد.

تمديد اتفاق غاز ليفياثان حتى 2040

شرح مدبولي أن اتفاق الغاز مع شركة “نيو ميد إنرجي” في حقل ليفياثان الإسرائيلي لم يكن جديدًا، بل تم تمديده فقط حتى عام 2040. يتضمن هذا الاتفاق إضافة أي زيادات في الإنتاج إلى الشبكة المصرية للغاز، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي في مجال الطاقة، ويُتيح لها الاستفادة بشكل أكبر من مواردها الغازية.

مصر كمركز إقليمي لتصدير الغاز

أشار رئيس الوزراء إلى أن الاستراتيجية المصرية لا تعتمد فقط على الغاز المستورد من إسرائيل، حيث تعمل مصر على تعزيز شراكاتها مع قبرص ودول أخرى. تُجري الحكومة المصرية مفاوضات مع دول جديدة للاستفادة من البنية التحتية الضخمة المتاحة، بما في ذلك محطتي إسالة الغاز في إدكو ودمياط، مما يعكس موقع مصر الاستراتيجي على خريطة الطاقة العالمية.

ما وراء الخبر

يُظهر تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة طموحاتها الاستراتيجية في مواجهة التحديات الإقليمية المتعلقة بمصادر الطاقة وندرة الإمدادات. يُعبر تمديد اتفاق ليفياثان عن توجه اقتصادي قوي، بجانب رسائل سياسية تعكس قدرة مصر على تحقيق توازن بين مصالحها الوطنية ومبادئها الإقليمية.

معلومات مفيدة حول الغاز والكهرباء في مصر

• أعلى استهلاك للكهرباء تم تسجيله هو 39,500 ميجاوات في يوم واحد.
• تمتلك مصر محطتي إسالة غاز تُعتبران من الأحدث والأكبر في منطقة الشرق الأوسط.
• اتفاق ليفياثان يتيح لمصر استيراد الغاز وإعادة تصديره لتعزيز الاقتصاد.
• تُعد البنية التحتية للطاقة جزءاً أساسياً من الأمن القومي المصري.
• السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية ثابتة ولا تتأثر باتفاقات الطاقة.

عبر هذه الخطوات، تُبرهن مصر قدرتها على تأمين احتياجاتها من الطاقة وتحرص على تحقيق استراتيجية طموحة للتحول إلى مركز رئيسي لتصدير الغاز، مما يُعزز مكانتها في الساحة الإقليمية والعالمية. هذه الخطوات تساعد في تأمين الاحتياجات المحلية وتعزيز النمو الاقتصادي دون التأثير على المواقف السياسية الثابتة للدولة.