يا لهوي.. وفاة ليلى البرادعي بحادث مأساوي تهز قلوب الأكاديميين المصريين

فقدت مصر واحدة من ألمع الكفاءات الأكاديمية بوفاة الدكتورة ليلى البرادعي، التي كانت مثالاً يُحتذى لحب الوطن والعمل الدؤوب. جاء خبر وفاتها في حادث سير مأساوي، ليُحدث صدمة كبيرة في أوساط التعليم والأكاديميين الذين عرفوها عن قرب وأشادوا بمسيرتها المهنية والإنسانية. يعد هذا الفقد خسارة كبرى ليس فقط لجامعات مصر بل للأجيال التي استقت علمها من خبرتها.

مأساة وفاة الدكتورة ليلى البرادعي تؤثر في المجتمع الأكاديمي

رحيل الدكتورة ليلى البرادعي، الحاصلة على الدكتوراه في الإدارة العامة من جامعة القاهرة، جاء بشكل مفاجئ وصادم إثر حادث سيارة أودى بحياتها وحياة زوجها إبراهيم شكري. تمت الإشارة إلى أن دفنهما سيتم في مدينة الشيخ زايد، وقد عبرت شخصيات بارزة على المستوى الاجتماعي والثقافي عن حزنها الشديد تجاه فقدان شخصية أكاديمية ذات قيمة كبيرة في المجتمع المصري. وقد أضافت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي تعليقاً مؤثراً أشارت فيه إلى الأثر الباقي لبصمات الدكتورة ليلى سواء على المستوى الأكاديمي أو الإنساني.

إسهامات ليلى البرادعي في تطوير التعليم العالي في مصر

تميّزت الدكتورة ليلى البرادعي بمسيرة علمية مبهرة، حيث شغلت منصب عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. عُرفت بإسهاماتها الكبيرة في مجالات الإدارة العامة وتعليم السياسات، كما ساهمت بفعالية في تقديم نماذج تعليمية مبتكرة أسهمت في تطوير العديد من المناهج الدراسية. لم تقتصر إسهاماتها على الجانب الأكاديمي، بل امتدت إلى ترك بصمات إنسانية واجتماعية عبر دعمها المتواصل لمشاريع التنمية وتدريب العديد من القادة الشباب.

ردود فعل المجتمع الأكاديمي تجاه رحيلها

توالت ردود الفعل المؤثرة من زملائها وأصدقائها في الأوساط الأكاديمية وغيرهم من المهتمين بالتعليم في مصر. شُهدت موجة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار المتابعون إلى مكانة ليلى البرادعي كأيقونة في مجال التعليم العالي. كما ذكر العديد من طلابها أن فكرها ورؤيتها ساهمت في تغيير تفكيرهم ودفعهم نحو الإبداع والابتكار. يعتبر فقدانها تحدياً كبيراً للوسط الأكاديمي الذي كان يعتمد على خبراتها الممتدة لعقود في ريادة التعليم.