المنتدى السعودي للألبان يناقش تقنيات التغليف والحلب الروبوتي وخفض البصمة الكربونية

شهد المنتدى السعودي للألبان انعقاد جلسات علمية متخصصة تناولت أحدث التطورات في صناعة الألبان والتقنيات المبتكرة التي تعزز استدامة القطاع، كما شارك فيه نخبة من الباحثين والمتخصصين الذين استعرضوا تقنيات متقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية في خطوط الإنتاج وتطوير المنتجات الغذائية، حيث ركزت النقاشات على الابتكار والتعاون البحثي وأهمية التكنولوجيا في رفع جودة الإنتاج وتحقيق الاستدامة البيئية.

تقنيات التغليف الحديثة في صناعة الألبان

باتت تقنيات التغليف الحديثة جزءًا أساسيًا من سلسلة الإمداد في صناعة الألبان، حيث تساعد في تقليل الهدر الغذائي وتحسين جودة المنتجات خلال النقل والتخزين، وقد أشار الدكتور صالح الغامدي في الجلسات إلى استخدام مواد تغليف مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات المناخية وتعزيز كفاءة التخزين، بالإضافة إلى تحسين العمر الافتراضي للمنتجات، كما تم التأكيد على ضرورة إدخال حلول صديقة للبيئة لمواكبة التوجهات العالمية في الحفاظ على الموارد.

استخدام الروبوتات في عمليات الحلب

تُعد الروبوتات والذكاء الاصطناعي من التقنيات الجديدة التي تحدث ثورة في صناعة الألبان، وقد تناول الدكتور رياض الجمعة أهمية هذا التوجه في تقليل نسبة الفقد وتحسين جودة الإنتاج، كما عُرضت أمثلة عن مشاريع مدعومة بالطاقة الشمسية تهدف إلى خفض البصمة الكربونية وتعزيز الكفاءة البيئية، حيث تتيح هذه التقنيات تنفيذ عمليات حلب آلية بدقة وسرعة، مع ضمان معايير نظافة وجودة عالية، وهو ما يؤكد الاتجاه نحو الأتمتة الذكية لتقليل التكاليف وتعزيز استدامة الصناعة.

التعاون البحثي لتطوير منتجات الألبان

أكد المنتدى أهمية التعاون بين الجامعات السعودية والقطاع الخاص لدعم الأبحاث الموجهة لتحسين منتجات الألبان والابتكار في صناعتها، وقد شدد الدكتور سلطان بن معيذر على الدور المحوري للأبحاث التطبيقية في التغلب على التحديات التي تواجه القطاع، مثل تقليل التلوث الصناعي ورفع القيمة الغذائية للمنتجات، كما قدمت توصيات بتطوير مبادرات تشاركية تعزز من نقل المعرفة وتحقيق التكامل بين المؤسسات البحثية والقطاع الصناعي؛ مما يسهم في تحسين تنافسية المملكة في الأسواق العالمية.

يُظهر المنتدى السعودي للألبان الدور الرائد الذي تلعبه التكنولوجيا والأبحاث في تعزيز استدامة الصناعة، كما يعزز الشراكات الاستراتيجية التي ترتقي بمستوى جودة المنتجات الوطنية وتحقق أهداف رؤية 2030 الداعية إلى تحسين الأداء البيئي والاقتصادي للقطاعات الصناعية المتنوعة.