تعزية قوية.. البابا تواضروس يعبر عن حزنه لفقدان القس جورجيوس ونيس كاهن كنيسة العذراء ومار جرجس ويشارك في مراسم العزاء الرسمية.

القس جورجيوس ونيس كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بجسر السويس انتقل إلى السماء بعد مسيرة كهنوتية مباركة تجاوزت خمسة عشر عامًا، حيث ترك أثرًا عميقًا في قلوب محبيه وأبناء كنيسته. وقد عبّر قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن خالص تعازيه لنيافة الأنبا أولوجيوس الأسقف العام لقطاع كنائس عين شمس والمطرية وحلمية الزيتون، وللآباء الكهنة وشعب الكنيسة في نياحة الأب الفاضل، مؤكدًا أهمية هذه الخسارة الروحية الكبيرة.

نياحة القس جورجيوس ونيس وتأثيرها في كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس

وُلد القس جورجيوس ونيس في 24 يناير 1970، وسُيّم كاهنًا على كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالأباصيري – عين شمس في 23 مايو 2010، على يد البابا شنودة الثالث. عُرف بعطائه الهادئ ومحبته العميقة لشعبه، حيث كرّس حياته للكلمة والتعليم والرعاية الروحية، وكان نموذج الكاهن الأمين الذي يخدم بتواضع وفرح مستمر، مما جعل اسمه يلمع بين كهنة كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس ومحبيه.

مسيرة القس جورجيوس ونيس في كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس ودوره الروحي

أسّس القس جورجيوس ونيس كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بجسر السويس، وانتقل إليها أواخر عام 2021، ليخدم شعبها بمحبة وبذل لا محدود، وكان قريبًا من الجميع في اللحظات الصعبة، داعيًا دائمًا إلى المحبة والوحدة، وموفرًا الدعم الروحي لكل من طرق بابه. تميزت خدمته في كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بالبُساطة والعمق الروحي، حيث كان لحضور القداسات والعظات التي يقدمها وقع خاص يجعل الحاضرين يجدون الراحة والتأمل في كلمات الله.

تعزية البابا تواضروس الثاني ودعم كنيسة كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس

أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن حزنه الشديد لوفاة القس جورجيوس ونيس، معتبرًا أن الكنيسة فقدت واحدًا من أبنائها المخلصين الذين شغلوا قلوبهم بخدمة شعبهم بإخلاص ومحبة. وذكر بيان دير الأنبا بيشوي بدير وادي النطرون أن البابا يلتمس عزاءً سماويًا لشعب الكنيسة وأبناء الأب الراحل وأسرته المباركة، طالبًا له النياح والراحة الأبدية، والنصيب مع الأربعة والعشرين قسيسًا في ملكوت السماوات.

القس جورجيوس ونيس يترك إرثًا روحيًا خالدًا في نفوس الجميع، إذ كان قلبه مفتوحًا لجميع الناس دون تمييز، وخدم في صمت وحُب عميق، فجمع الشباب والعائلات والمرضى من حوله كمثل أب حنون يشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم؛ ويعتبر العديد من أبناء الكنيسة أن نياحته ليست وداعًا، بل انتقالًا إلى الحياة الأبدية بعد جهاد صالح وعمر حافل بالثمر الروحي.

تواصل رسالة كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس في ضوء نياحة القس جورجيوس ونيس

تأتي نياحة القس جورجيوس ونيس في وقت تشهد فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية استمرارًا في نشر رسالة الإيمان والمحبة في العالم، مكرّسة حياة أبنائها لخدمة الرب وشعبه. يشكل هذا الرحيل خسارة معتبرة لكنيسة عين شمس والمطرية، ولكنه في ذات الوقت تذكار عميق لقيمة نعمة الكهنوت وجمال الخدمة الأمينة التي استمر بها القس طوال حياته.

  • الاسم: القس جورجيوس ونيس
  • تاريخ الميلاد: 24 يناير 1970
  • السيامة الكهنوتية: 23 مايو 2010 على يد البابا شنودة الثالث
  • الخدمة: كاهن كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالأباصيري سابقًا، ومؤسس وكاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس بجسر السويس
  • العمر عند النياحة: حوالي 56 عامًا

رحل القس جورجيوس ونيس عقب مسيرة كهنوتية مباركة، محققًا إرثًا غنيًا من المحبة والإيمان، ويظل قداسة البابا تواضروس الثاني يقدم تعازيه لكل من أحبّ الأب الفاضل، داعيًا له بالنياح الأبدي في أحضان القديسين، طابعًا بذلك محبة الكنيسة وامتنانها العميق لخادم من خدامها المجيدين في كاهن كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار جرجس.