أسعار النفط تهبط وسط شكوك حول فعالية عقوبات روسيا، حيث انخفضت الأسعار لليوم الثالث على التوالي في ظل تزايد المخاوف بشأن تأثير العقوبات الأخيرة على روسيا، بالإضافة إلى احتمالية زيادة إنتاج منظمة أوبك+، ما تسبب في مزيد من الضغوط على سوق النفط
تطور أسعار النفط اليوم تحت تأثير الشكوك حول فعالية عقوبات روسيا
شهدت أسعار النفط اليوم انخفاضًا طفيفًا بعد تراجع خام برنت بمقدار 7 سنتات أو بنسبة 0.11% ليصل إلى 64.33 دولارًا للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس القيمة وبنسبة 0.12% إلى 60.08 دولارًا للبرميل، وذلك وسط مخاوف متزايدة من تأثير العقوبات الأمريكية على روسيا وقدرة السوق على امتصاص تغيرات العرض؛ حيث أثرت هذه العوامل على حركة التداول وجعلت المستثمرين أكثر حذرًا تجاه المستقبل القريب. هذه التذبذبات تعكس حالة عدم اليقين المتزايدة التي تخيم على الأسعار وخطط الإنتاج المستقبلي في ظل تطورات جيوسياسية واقتصادية متشابكة
انخفاض مخزونات النفط الأمريكية وتداعياته ضمن سياق أسعار النفط وفعالية عقوبات روسيا
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا في مخزونات النفط الخام والمنتجات النفطية للأسبوع المنتهي في 24 أكتوبر، حيث سجلت مخزونات النفط الخام انخفاضًا بمقدار 4.02 مليون برميل، وانخفضت مخزونات البنزين بمقدار 6.35 مليون برميل، كما تراجعت مخزونات الديزل بمقدار 4.36 مليون برميل مقارنة بالأسبوع السابق. هذا التراجع الأكبر من المتوقع دفع الأسعار للارتفاع مؤقتًا خلال الجلسة السابقة، لكن مخاوف زيادة العرض واستمرار العقوبات على روسيا أعادت الضغط على السوق مجددًا؛ إذ أوضحت المحللة بريانكا ساشديفا من شركة “فيليبس نوفا” أن انخفاض المخزونات الأمريكي ساعد في الصمود الصباحي للسوق، بينما المخاطر المرتبطة بالعقوبات واستراتيجية أوبك+ تبقى هي العامل الأساسي الذي يحكم توجهات الأسعار، كما أن قلة الطلب ووجود طاقات إنتاج فائضة تحد من إمكانية استمرار الارتفاع
| نوع المخزون | كمية الانخفاض (ملايين البراميل) | 
|---|---|
| النفط الخام | 4.02 | 
| البنزين | 6.35 | 
| الديزل | 4.36 | 
أهمية العقوبات الروسية وإنتاج أوبك+ في تحديد مسار أسعار النفط وخيارات السوق
شهد الأسبوع الماضي أكبر مكاسب أسبوعية لخامَي برنت وWTI منذ يونيو الماضي بعد فرض العقوبات الأمريكية على شركات النفط الروسية الكبرى لوجوويل وروسنفت، لكن الأسواق لا تزال متخوفة من قدرة هذه العقوبات على التعويض الكامل لزيادة المعروض العالمي. من جانبه، أكد الكرملين استمرار روسيا في توفير طاقة عالية الجودة بأسعار مناسبة، مع منح شركائها حرية القرار بشأن الشراء رغم العقوبات، في محاولة لطمأنة الأسواق. ردود الفعل شملت توقف عدد من مصافي التكرير الهندية مؤقتًا عن طلب النفط الروسي، مع تحول البعض للسوق الفورية بحثًا عن بدائل، بينما أعلنت الشركة النفطية الهندية الحكومية استمرار شراء النفط الروسي طالما أن الامتثال للعقوبات قائم. كذلك، بيّنت وزارة الاقتصاد الألمانية أن عمليات روسنفت في ألمانيا استُثنيت من العقوبات بعد انتقال ملكية الأصول. في الوقت نفسه، تدرس منظمة أوبك+ زيادة محدودة للإنتاج بحدود 137 ألف برميل يوميًا في ديسمبر، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على الأسعار في ظل مخاوف زيادة التوريد. الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، أمين الناصر، أكد قوة الطلب العالمي، وخصوصًا الصيني، مما يمنح مؤشرات إيجابية وسط التحديات الجيوسياسية
- فرض العقوبات الأمريكية على شركات النفط الروسية
- تقييم الأسواق لقدرة العقوبات على الحد من المعروض العالمي
- ردود فعل مصافي التكرير الهندية وتحولها للسوق الفورية
- الإعفاءات الخاصة بأعمال روسنفت في ألمانيا
- خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج المحدودة وتأثيرها على السوق
- تأكيد أرامكو على قوة الطلب العالمي رغم التوترات السياسية
