الحلقة التي استضاف فيها عمرو أديب الحاجة نبيلة أثارت جدلاً واسعاً، إذ تعرض عمرو أديب لانتقادات شديدة من الناقدة ماجدة خير الله بعد استضافته “الحاجة نبيلة” صاحبة أغنية “ماروحش الغيط ده البامية شوكتني” التي لاقت شهرة كبيرة وانتشارًا واسعًا خلال السنوات الماضية، مما دفع بعض النقاد والجمهور للتفاعل معها من زوايا مختلفة.
الناقدة ماجدة خير الله تهاجم عمرو أديب بسبب استضافة الحاجة نبيلة
كتبت الناقدة ماجدة خير الله على صفحتها الرسمية بيانًا حاد اللهجة انتقدت فيه عمرو أديب لاستضافته الحاجة نبيلة في برنامجه، موضحة أنه بينما تولي الدولة اهتمامًا لافتًا وتغطية مميزة للأحداث الكبرى مثل افتتاح المتحف المصري الكبير، مثلت حلقة الحاجة نبيلة نوعًا من الاستسهال في اختيار موضوع الحلقة، معتبرة أن هناك فرقًا جوهريًا بين تغطية حدث ذي طابع عالمي يليق بمكانة مصر وبين استضافة فرح شعبي كما عبرت عن ذلك قائلة: “في فرق بين حدث له صبغة عالمية تليق باسم مصر وبين فرح شعبي لجواز بنت العمدة”، ما يعكس وجهة نظرها تجاه هذه الاستضافة.
السهرة الفنية مع عمرو أديب والحاجة نبيلة بين الطرب والفكاهة
شهدت الحلقة ظهور عمرو أديب وهو مندمج مع غناء الحاجة نبيلة، التي تُعرف بلقب “بلبل الشرقية”، حيث قدمت أغنية “يا حنة يا قطر الندى”، وسط تفاعل ورقصات بسيطة من الإعلامي، مما أضفى جوًا ممتعًا جمع بين الطرب الأصيل والفكاهة الخفيفة، وقد لاقت الحلقة رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل، حيث عبر كثير من المتابعين عن دعمهم للحاجة نبيلة ومنحوا التهاني لها بعد تحقيقها حلم الشهرة التي جاءت عقب سنوات طويلة من النضال والمعاناة، لكن في المقابل بقي انتقاد ماجدة خير الله بارزًا كصوت معارض لهذا النوع من التقديم الإعلامي.
الجدل يتصاعد بهجوم الملحن محمد يحيى على عمرو أديب
لم يقتصر الهجوم على الناقدة ماجدة خير الله، بل انضم الملحن محمد يحيى إلى النقاد الموجهين لعمرو أديب، حيث عبر محمد يحيى عن سخطه بسبب تجاهل ذكر اسمه كملحن لأغنية الحاجة نبيلة خلال الحلقة، رغم أنه هو من ألقى لحن الأغنية التي عبرت بواسطتها عن تراث مصري أصيل، ورفض عمرو أديب ذكره، مكتفياً بالحديث مع الحاجة نبيلة عن حضورها وطريقة حفظها للأغاني فقط، ورد محمد يحيى على ذلك بلهجة انتقادية حادة لإعداد البرامج، مشيرًا إلى أهمية الإشارة إلى صناع الأعمال الفنية إلى جانب مقدميها، وقال في رسالة مباشرة: “أنا أعمل على مدار ربع قرن، لماذا يتم تجاهل صناع الأعمال الفنية وتركيز الاهتمام فقط على مقدمي البرامج؟”.
الحاجة نبيلة وإرث الأغاني الشعبية والتراثية
اكتسبت الحاجة نبيلة شهرة واسعة عبر انتشار أغانيها الشعبية والتراثية، خصوصًا أغنيتها الشهيرة “البامية شوكتني”، التي أعادت بجمال صوتها للأذهان ذكريات الماضي والتراث المصري الفلاحي الأصيل، وأصبحت من الظواهر التي تمثل صوت الشارع المصري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنشط من خلال صفحاتها الرسمية التي تنشر فيها مقاطع غنائية تحظى بمتابعة كبيرة، مما ساعدها على بناء قاعدة جماهيرية ملحوظة.
- انتشار أغاني الحاجة نبيلة على مواقع التواصل دفعها للظهور الإعلامي أكثر
- تفاعل الجمهور يشهد على نجاح هذا النوع من التراث الشعبي في جذب العملاء
- لكن انتقادات فناني وناقدي الوسط الفني تبقى قائمة مرتكزة على مدى ملاءمة مثل هذه البرامج للمكانة الإعلامية الكبيرة
كل هذه الأحداث تشكل نموذجًا واضحًا للاختلاف بين الرؤية الفنية والإعلامية والجمهور، وبين النقد الذي يطالب بتحقيق توازن أكبر في تقديم المحتوى يظهر فيه التقدير الكامل لصناع الفن من مؤلفين وملحنين إلى جانب الوجوه التي تعرض الأعمال.
