تقدير رئاسي.. السيسي يشيد بقداسة البابا تواضروس ويبرز دور الكنيسة كرمز تاريخي عميق

الرئيس السيسي يوجّه رسالة للأقباط ويشيد بقداسة البابا تواضروس ويؤكد أن الكنيسة رمز للتاريخ يعكس عمق الوحدة الوطنية والتاريخية في مصر؛ حيث استقبل الرئيس السيسي أمس وفد مجلس الكنائس العالمي برئاسة القس البروفيسور الدكتور جيري بيلاي، بحضور البابا تواضروس الثاني ووزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي. وأكّد الرئيس أهمية مشاركة الأقباط في الاحتفالات الدينية، مشددًا على أن الوحدة بين المسلمين والمسيحيين تشكل الأساس لاستقرار المجتمع المصري.

تفاصيل استقبال الرئيس السيسي لقداسة البابا تواضروس ووفد مجلس الكنائس العالمي

رحّب الرئيس السيسي بوفد مجلس الكنائس العالمي بحرارة، وأشاد بدور الكنيسة المصرية العريق في دعم قيم الوطنية والسلام. وشمل الوفد قيادات دينية بارزة من مختلف أنحاء العالم مثل الأسقف هينرتس بيدفورد استورهم المنسق العام، والمطران فيكن إيكازيان، والقس مارلين هيدي ريلي نائبين للمنسق العام. من الجانب المصري، شارك الأنبا توماس، مطران القوصية ومير، والأنبا إبراهيم، الأسقف العام لإيبارشية لوس أنجلوس، دعمًا للتعاون بين الكنيسة المصرية ومجلس الكنائس العالمي. جاء اللقاء في أجواء مفعمة بالود والتقدير المتبادل حيث أظهر الرئيس سعادته بمشاركة الأقباط في مناسباتهم الدينية، مؤكّدًا أن الكنيسة رمز للتاريخ وتمثل جزءًا أساسيًا من النسيج الوطني.

الرئيس السيسي يعبر عن تقديره لقداسة البابا ويدعم دور الكنيسة المصرية والتاريخ الوطني

أعرب الرئيس السيسي عن تقديره العميق لقداسة البابا تواضروس الثاني ولدور الكنيسة المصرية في ترسيخ القيم الوطنية والروحية عبر تاريخ طويل يدعم التسامح والمحبة. وأكد أن مصر، كونها مضيفة العائلة المقدسة والمرور التاريخي للرسل والأنبياء، تظل رمزًا للسلام والتعايش. ولفت إلى التزام الدولة بحماية حرية العبادة والعقيدة، كما أكّد دعم الحوار بين المؤسسات الدينية للاسهام في تعزيز التفاهم بين الشعوب والأديان. هذه الرؤية تؤكد أن الكنيسة رمز للتاريخ الوطني المصري وتعمل كحاضنة لقيم التسامح والوحدة، ما يعزز استقرار المجتمع.

الرئيس السيسي يشيد بدور الكنيسة والجهود المصرية في السلام ودعم القضية الفلسطينية

بمناسبة انعقاد المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي في مصر لأول مرة منذ عام 1927، أشاد السيسي بالثقة العالمية في الدور المحوري لمصر تحت قيادته كحاضنة للحوار بين الأديان ورمز للتسامح والتعايش المشترك، مثمنًا أيضًا التعاون المثمر بين مجلس الكنائس والكنيسة القبطية. وأكد على الدور الفاعل للمؤسسات الدينية في دعم السلام ونبذ الكراهية، مع التأكيد على أن السلام لا يتحقق فقط بالسياسة، بل عن طريق التعليم الديني المعتدل والاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات. ناقش اللقاء كذلك الجهود المصرية المتواصلة في وقف الحرب بغزة، حيث عرض الرئيس السيسي التحركات السياسية والإنسانية المصرية لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، داعيًا المؤسسات الدينية الدولية لدعم المبادرات الإنسانية والمساعدة في إعادة الإعمار.

  • استقبال رفيع من الرئيس السيسي لوفد مجلس الكنائس العالمي والبابا تواضروس الثاني
  • تأكيد الرئيس على وحدة المسلمين والمسيحيين كدعامة لاستقرار مصر
  • الإشادة بدور الكنيسة رمزًا للتاريخ ومصدرًا للوحدة الوطنية
  • احتضان مصر مؤتمر مجلس الكنائس العالمي لأول مرة منذ 1927
  • دعم مصر المستمر للقضية الفلسطينية ووقف الحرب في غزة

اختتم الرئيس السيسي اللقاء بمشاعر الفرح الدائمة لمشاركة الأقباط احتفالاتهم الدينية، مذكّرًا بأن مصر وطن للجميع يتشاركه جميع المصريين تحت راية المحبة والسلام، وهو ما يجعل قوة الدولة نابعًا من تاريخها العريق ووحدتها الوطنية الراسخة، حيث يتكاتف شعبها لتخطي كل التحديات. عكست هذه التصريحات القيمة العميقة التي تضعها القيادة السياسية المصرية في الحفاظ على التعايش الديني والوطني، مؤكدًا أن الكنيسة ليست فقط مؤسسة دينية بل رمز للتاريخ يعبر عن عمق الحضارة المصرية وتماسك شعبها.