أمريكا تتصدر قائمة المليارديرات حول العالم بنسبة 43%، بينما تحل الصين في المركز الثاني بحصة 10% من ثروات المليارديرات، وفقًا لتقرير حديث يسلط الضوء على التغيرات الكبرى في توزيع الثروات للفرد في عام 2024، مع تسجيل قيم تراكمية بلغت 13.4 تريليون دولار مما يشير إلى نمو ملحوظ بنسبة 10.3% مقارنة بالعام السابق، اعتمادًا على بيانات “ألتراتا” التي نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال”.
أمريكا تتصدر قائمة المليارديرات حول العالم وتأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على ثرواتهم
في المشهد العالمي للمليارديرات، تمتلك أمريكا 1135 مليارديرًا من أصل 3508 أفراد، وهو ما يمثل أكثر من ثُلث القائمة، مع ثروات مجمعة تصل إلى 5.7 تريليون دولار أي ما يعادل 43% من إجمالي الثروات العالمية لهؤلاء الأثرياء؛ وهذا يؤكد أن أمريكا تتصدر قائمة المليارديرات حول العالم بلا منازع، بينما تأتي الصين في المركز الثاني بعدد 321 مليارديرًا وثرواتهم تعادل حوالي 1.3 تريليون دولار، أي ما يعادل 10% من مجموع الثروات. شهدت أوروبا أيضًا طفرة كبيرة مع تجاوز عدد المليارديرات فيها الألف لأول مرة منذ عقد من الزمن. جاء هذا النمو مدفوعًا بشكل رئيسي بالتقدم التكنولوجي، حيث تسهم شركات كبرى في أمريكا مثل تلك التي يقودها إيلون ماسك ومارك زوكربيرج وجيف بيزوس في تضاعف ثرواتهم، مستفيدة من طفرة الذكاء الاصطناعي وزيادة مكاسب أسواق الأسهم.
المليارديرات في أوروبا وآسيا: تراجع في آسيا وانتعاش أوروبي ملحوظ
تُظهر بيانات 2024 أن أوروبا عززت مكانتها بإضافة عدد قياسي من الأثرياء، مع شخصيات مألوفة مثل برنار أرنو رئيس مجموعة “إل ڤي إم إتش” بثروة تبلغ 236.4 مليار دولار، ودييتر شفارتز مالك سلسلة ليدل التي تقدر ثروته بنحو 45.9 مليار دولار؛ وهو ما يعكس استمرار قوة أوروبا في جذب الثروات الكبرى بالرغم من التحديات الاقتصادية. من جهة أخرى، شهدت آسيا تراجعًا في عدد المليارديرات، لا سيما في الصين وهونج كونج، بعد خروج عدد من كبار الأثرياء من القائمة، إلا أن بعض الأسماء لا تزال بارزة مثل تشونج شانشان مؤسس “نونجفو سبرينج” بثروة تبلغ 79.9 مليار دولار، وبوني ما الرئيس التنفيذي لـ”تينسنت” بثروة تقدر بـ71.5 مليار دولار. تعكس هذه التغيرات تحولات جغرافية في توزيع ثروات المليارديرات، وسط منافسة مستمرة بين مناطق العالم المختلفة.
فجوة الثروات بين الأغنياء وباقي فئات المجتمع وتأثيرها على الاقتصادات العالمية
وفقًا للتقرير، يبلغ الحد الأدنى للانضمام إلى قائمة المليارديرات هذا العام 4.2 مليار دولار، مع نسبة خروج منخفضة لم تتجاوز 3.4%، مما يدل على ثبات نسب الدخول والخروج بين الأثرياء الأوائل؛ لكن من اللافت استبعاد شخصيات بارزة مثل الملك تشارلز الثالث بثروة قدرها 770 مليون دولار، أي دونه عن القائمة. يوضح الخبراء أن هذه الأرقام تؤكد اتساع الفجوة الهائلة بين الثروات المجمعة لتلك الأقلية القليلة، مقارنة ببقية المجتمع، حيث تواجه العديد من الاقتصادات النامية تحديات بسبب تباطؤ النمو وتفاوت توزيع الدخل. ولا تزال أمريكا الشمالية تمثل أكبر تجمع للثروات بينما تبدأ آسيا في فقدان نفوذها الاقتصادي في هذا السياق. ويرى المحللون أن صعود الذكاء الاصطناعي سيزيد من تعميق هذه الفجوة، خاصة مع تمركز الثروة والقوة الاقتصادية في أيدي الشركات التقنية العملاقة التي تحتكر سوق الابتكار والإيرادات.
| المنطقة | عدد المليارديرات | إجمالي الثروة (تريليون دولار) | النسبة من الثروة العالمية |
|---|---|---|---|
| أمريكا | 1135 | 5.7 | 43% |
| الصين | 321 | 1.3 | 10% |
| أوروبا | أكثر من 1000 | غير محدد | — |
- قطاع التكنولوجيا يشهد نموًا في الثروات بنسبة 198% بين 2015 و2025
- قطاع الضيافة والترفيه يتصدر بنسبة نمو 146%
- قطاع الرعاية الصحية ينمو بنسبة 75%
- القطاع المالي يشهد نموًا بنسبة 74%
- قطاع العقارات يسجل أضعف نمو عند 37%
