ارتفاع نفطي.. تعرف على الشرط الذي سيدفع أسعار النفط للصعود الكبير يوم الإثنين المقبل

أسعار النفط على موعد مع ارتفاع كبير الإثنين المقبل بسبب تقارير تؤكد احتمالية شن ضربات جوية أمريكية على فنزويلا خلال ساعات، رغم تراجع الأسعار عقب نفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذه الأنباء على وسائل التواصل الاجتماعي. هذا التذبذب يعكس حالة عدم اليقين في السوق وتأثير الأحداث الجيوسياسية على أسعار النفط العالمية.

تأثير التقارير الأمريكية على أسعار النفط والرؤية المستقبلية

ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد انتشار تقارير إعلامية عن احتمال وقوع ضربات جوية أمريكية تستهدف فنزويلا، ورغم هبوط الأسعار سريعًا بعد نفي الرئيس ترامب، إلا أن هذه الأنباء أثرت على حركة السوق؛ حيث وصل خام برنت إلى 65.06 دولار للبرميل بزيادة طفيفة تبلغ 6 سنتات أو 0.09%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 60.50 دولار بانخفاض 7 سنتات أو 0.12%، وفق وكالة رويترز. وكان الرئيس ترامب قد نفى في وقت سابق وجود هجوم مخطط على إيران، قبل شن الولايات المتحدة غارات جوية على الأراضي الإيرانية، ما يثير تساؤلات حول دور التصريحات الرسمية في توجيه تحركات أسعار النفط. وتشير التوقعات إلى أنه في حال حدوث هجوم مفاجئ على فنزويلا خلال عطلة نهاية الأسبوع، فمن المتوقع أن يشهد يوم الاثنين القادم ارتفاعًا حادًا في الأسعار، ما يعكس الحساسية الكبيرة للأسواق تجاه أي تطورات دراماتيكية.

الدور الأمريكي وقوة المهام البحرية وتأثيرها على أسعار النفط

نشرت الولايات المتحدة قوات مهام متمركزة حول حاملة الطائرات جيرالد فورد، الأكبر ضمن أسطولها، قبالة سواحل فنزويلا، وهذه الخطوة تتجاوز بكثير الاحتياجات الموجهة لمكافحة تهريب المخدرات الذي كان محور النشاط الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي خلال الأسابيع الماضية. هذه التحركات العسكرية ترسم صورة متوترة قد تدفع أسعار النفط للارتفاع، كما أن صعود الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر أمام العملات الرئيسية يرفع تكلفة السلع المقومة بالدولار، مثل النفط، على المشترين العالميين. في الوقت نفسه، تعكس هذه التطورات تحولات متعددة يواجهها سوق النفط، حيث تتفاعل العوامل السياسة والاقتصادية معًا لتحديد مسار الأسعار.

التوقعات الاقتصادية والإنتاجية وتأثيرها على أسعار النفط في الأسواق العالمية

تشير البيانات إلى أن السعودية، أكبر مصدر نفط في العالم، تستعد لخفض سعر خامها لتسليم ديسمبر للمشترين في آسيا إلى أدنى مستوياتها خلال عدة أشهر، ما يشير إلى احتمال انخفاض الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، انكمش نشاط المصانع في الصين للشهر السابع على التوالي في أكتوبر، وهو ما أثر سلبيًا على الطلب المتوقع للنفط. ويتوقع أن يشهد خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط انخفاضًا بنسبة 2.6% و2% على التوالي خلال أكتوبر في ظل زيادة إنتاج أوبك والمنتجين خارجها، وهو ما يخفف من ضغوط تخفيضات العقوبات الغربية التي أثرت على صادرات النفط الروسية إلى الصين والهند. وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز، ستبلغ أسعار خام برنت متوسط 67.99 دولارًا للبرميل عام 2025، بارتفاع طفيف عن التقديرات السابقة، بينما يُتوقع أن يصل خام غرب تكساس الوسيط إلى 64.83 دولارًا. ومع توجه أوبك+ لزيادة متواضعة في الإنتاج خلال ديسمبر، تبقى عوامل ضعف نشاط المصانع الصينية وارتفاع الدولار والتوقعات الإنتاجية حاضرة بقوة في تحديد وجهة أسعار النفط، التي تشهد حاليًا انخفاضًا للشهر الثالث على التوالي.

  • تأثير التوترات الجيوسياسية على الطلب والعرض في سوق النفط
  • دور قوة المهام الأمريكية وحاملات الطائرات في منطقة الكاريبي
  • التغيرات الاقتصادية في الصين وتأثيرها على استهلاك النفط
  • سياسات أوبك+ وزيادة الإنتاج المتوقع في ديسمبر
  • توقعات الأسعار للعام 2025 من مصادر متخصصة
نوع الخام السعر الحالي (دولار/برميل) التغير بالنسبة المئوية في أكتوبر التوقع لسنة 2025 (دولار/برميل)
خام برنت 65.06 -2.6% 67.99
خام غرب تكساس الوسيط 60.50 -2% 64.83