الشحومي يحذر من تصعيد في الكفرة ويدعو لضبط النفس ضرورة ملحة لتفادي تصعيد الأزمة في الكفرة بعد الحوادث التي خلفت ضحايا من أبناء مكون التبو، حيث أكد الباحث السياسي أسامة الشحومي أن الوضع الحالي يهدد الاستقرار ويستوجب تضافر الجهود الأمنية والاجتماعية لضبط النفس والحيلولة دون تكرار سيناريو التصعيد الدموي المشابه لما حدث في السودان، معتبرًا أن الوفاق والتعامل العادل مع التجاوزات هما السبيل لاحتواء الأزمة.
ضرورة ضبط النفس لتفادي تصعيد الأزمة في الكفرة
ركز أسامة الشحومي على أهمية ضبط النفس في الكفرة خلال الأسابيع الماضية، خاصة بعد الحوادث الأليمة التي أدت إلى سقوط عدد من الضحايا من مكون التبو، مطالبًا بإدانة العنف ومحذرًا من الانجرار وراء التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في المدينة، حيث أشار إلى ضرورة استلهام الحكمة من تجارب محلية وإقليمية صارخة، مثل الأزمة السودانية التي تحولت إلى نزاع مسلح طويل الأمد؛ لذا فإن ضبط النفس والعمل المشترك بين كافة الأطراف أمر محوري للحفاظ على سلمي واستقرار الكفرة.
تضافر الجهود الأمنية والاجتماعية لضبط النفس وتحقيق العدالة
أكد الشحومي في حديثه مع صحيفة “الشرق الأوسط” أن ضبط النفس في الكفرة لا يمكن تحقيقه إلا بتضافر الجهود الأمنية والاجتماعية، مؤكدًا أن معالجة أي تجاوز فردي تتطلب سرعة الحسم والعدل دون إغفال حساسية الأمور، مشددًا على ضرورة تكاتف الأجهزة الأمنية مع فاعلي المجتمع المدني وأعيان المدينة، للحفاظ على السلم الاجتماعي وفرض القانون بصرامة. وأضاف أن ضبط النفس في الكفرة هو السبيل الأمثل لمنع انحراف الأوضاع نحو الفوضى، ولتحقيق عدالةٍ تضمن حقوق الجميع، وهو ما يجب أن ينتج عنه تقليل تداعيات النزاعات لا تفاقمها.
جهود محلية وأهمية دور مكون التبو في تعزيز التماسك الوطني بالكفرة
أوضح الشحومي أن الجهود المحلية التي يقودها أعيان وعقلاء الكفرة تمثل ركيزةً جوهرية لضبط النفس واحتواء الأزمة القائمة، مشيرًا إلى أن مكون التبو يشكل جزءًا حيويًا وأصيلًا من النسيج الوطني الليبي، وأن استهدافه أو تهميشه سيكون له تداعيات سلبية على وحدة الجنوب الليبي بأكمله، مما يهدد السلم والاستقرار في البلاد. وأردف أن الإرادة الصادقة والحكيمة بين أبناء الكفرة هي التي ستضمن تجاوز الأزمة، وتحقيق تماسك وطني يعيد الأمل إلى الجميع.
- تفادي التصعيد والانزلاق إلى العنف
- تكامل الجهود الأمنية والاجتماعية لتحقيق الاستقرار
- دعم مكون التبو والحفاظ على وحدته الوطنية
