فتاوى مثيرة.. موجة غضب جديدة ضد مروجي تحريم افتتاح المتحف المصري على وسائل التواصل الاجتماعي

المتحف المصري وفتاوى التحريم تثير جدلاً حادًا على مواقع التواصل الاجتماعي مع اقتراب افتتاحه، حيث تركز النقاش على موجة الهجوم التي طالت المروجين لهذه الفتاوى، خاصة في ضوء استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد صور تُشبه اللباس القديم للمصريين القدماء، وسط تأكيد دار الإفتاء على توحيد المصري القديم وإيمانه بالبعث، ورفضها لتكفيرهم.

انطلاق الاحتفالات بافتتاح المتحف المصري الكبير وأهمية الاعتزاز بالتراث

في أجواء مليئة بالفخر والاحتفال، يشهد المصريون حدثًا بارزًا بإعلان افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث أبدى المواطنون شعورًا عميقًا بالانتماء واعتزازهم بتاريخ أجدادهم، متأملين في استمرار الإنجازات التي تمثلها القيادة السياسية الحالية. وتجلَّى هذا الشعور عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور تحاكي ملابس المصريين القدماء، كنوع من التعبير الفني عن الفرح والترحيب بهذه المناسبة. لكن، واجهت هذه البهجة اعتراضات من بعض الجهات التي وصفت هذه الصور بأنها تشبه قومًا «مارقين» وحاولت نشر رسائل تثير التفرقة الاجتماعية، مما أثار موجة من الجدل والتناقض داخل المجتمع.

تصريحات كريم البحيري والجدل حول فتوى التحريم وتأثيرها على المناسبة

عبر صفحته الرسمية، أبدى الصحفي كريم البحيري استياءه من استخدام فتاوى التحريم في توقيت «غير مناسب»، معتبراً أن هذه الفتاوى تعمق الرجعية وتبسط التفسيرات الدينية بطريقة تؤدي إلى تأجيج الخلافات. وأكد أن التشبه بالفراعنة في الفن والاحتفالات يمثل تجسيدًا أصيلًا للاعتزاز بالتراث المصري وليس له علاقة بالمعتقدات الدينية، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية القديمة تُعد من أهم رموز الإنسانية على مستوى العالم. يأتي ذلك في ظل استعدادات كبيرة للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير وسط حضور رسمي بارز للرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركة عشرات الملوك والرؤساء، ما يعكس مكانة مصر المتجددة كعاصمة للحضارة والتاريخ العالمي.

فتوى الإفتاء وردود سمر فرج فودة حول الهوية المصرية والفرعون

أصدرت دار الإفتاء بيانًا مذكّرة بأن المصري القديم كان من أول الشعوب التي عرفت التوحيد، مؤكدين على إيمانهم بوحدانية الخالق وبالحياة الآخرة، مدافعين بشدة عن تاريخهم وحضارتهم ضد حملات التشكيك والانتقاد التي رافقت احتفال افتتاح المتحف الكبير، الذي من المتوقع أن يحضره وفود وزعماء دوليين من حول العالم. في هذا السياق، أعربت سمر فرج فودة، ابنة المفكر الكبير فرج فودة، عن دعمها للمصريين وذكرت الحقيقة التاريخية حول كلمة “فرعون”، موضحةً أنها ليست اسمًا بل صفة لملوك مصر القدماء ومعناها «صاحب البيت الكبير»، مؤكدًة أن الحضارة المصرية هي الحضارة الأصلية الوحيدة التي تمثل هذا المصطلح. ولفتت إلى محاولات الطمس التاريخي التي جرت عبر مراحل الاحتلال المختلفة، من خلال تسميتها بحضارات أخرى خارجية، مبينة أن كلمة “الفراعنة” تشكل جوهر الهوية المصرية الأصيلة.

  • المتحف المصري الكبير يعزز مكانة مصر على الساحة العالمية
  • استخدام الذكاء الاصطناعي للتعبير عن الاعتزاز بالتراث المصري القديم
  • ردود الفعل المتباينة حول فتاوى التحريم وتأثيرها على الاحتفال الوطني
العنصر الوصف
وقت الحدث قبل ساعات من افتتاح المتحف المصري الكبير
الحضور الرسمي رئيس الجمهورية، ملوك ورؤساء من عدة دول
المشاركة الإعلامية وسائل إعلام عربية وعالمية تغطي الحدث

هذه المناقشات المستمرة عبر منصات التواصل تعكس التلاقي بين الفرح بإنجاز يُضاف لتاريخ مصر الغني، وبين محاولة بعض الجهات فرض رؤى متشددة تُمزّق اللحمة الوطنية، وهو ما دفع نخبة من المثقفين والصحفيين لرسم صورة أوضح تعبر عن قيمة وأصالة الحضارة المصرية، بما يعزز روح الوحدة والاعتزاز بالتاريخ والثقافة الوطنية التي لا تقبل التشويه أو الإلغاء.