أسعار النفط تشهد تقلبات وسط ترقب الأسواق لمآلات الصراع التجاري بين بكين وواشنطن، حيث سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا الثلاثاء، مدعومة بمؤشرات على تخفيف التوترات بين الصين والولايات المتحدة، مما أعاد بصيص التفاؤل للأسواق العالمية وقلّل المخاوف من تراجع الطلب على النفط.
تطورات مهمة في الصراع التجاري بين بكين وواشنطن وتأثيرها على أسعار النفط
كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عن التزام الرئيس دونالد ترامب بعقد اجتماع مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في كوريا الجنوبية خلال أيام الشهر الجاري، في محاولة لخفض حدة النزاع التجاري بين بكين وواشنطن. تجري محادثات مكثفة بين الفريقين، مع توقع اجتماعات إضافية قريبة تزيد الآمال بإحراز تقدم في مسار المفاوضات. هذا التعاطي الدبلوماسي يؤثر مباشرةً على تحركات أسعار النفط، حيث يرى المستثمرون أن حلحلة الصراع التجاري تؤدي إلى دعم الطلب العالمي على الطاقة، وبالتالي استقرار أسعار النفط في السوق.
ردود فعل السوق على تحسن المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن
أثّرت أخبار التطورات في الصراع التجاري بين بكين وواشنطن إيجابيًا على أسعار النفط، حيث قفزت العقود الآجلة لخام برنت بـ18 سنتًا (0.28%) وصولًا إلى 63.50 دولارًا للبرميل، وكذلك ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 16 سنتًا (0.27%) ليبلغ 59.65 دولارًا للبرميل وفقًا لوكالة “رويترز”. يعتبر المستثمرون أن أي تقارب بين أكبر اقتصادين في العالم يعزز النمو الاقتصادي ويرفع الطلب على النفط، ما ينعكس بدوره على أسعار النفط التي عانت سابقًا من ضغوط متعددة بسبب التوترات التجارية.
تحديات جيوسياسية في ظل الصراع التجاري بين بكين وواشنطن وتأثيرها على سوق النفط
رغم مؤشرات التهدئة في الصراع التجاري بين بكين وواشنطن، إلا أن الأسواق تواجه تحديات جيوسياسية تلقي بظلالها على أسعار النفط، خاصة مع فرض الصين قيوداً جديدة على تصدير المواد الأرضية النادرة، وتهديد الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية إلى 100% على بعض الواردات الصينية، إلى جانب قرار بتقييد تصدير البرمجيات الأميركية اعتبارًا من نوفمبر القادم.
- فرض رسوم على مواد نادرة
- تهديدات بزيادة الرسوم الجمركية
- تقييدات على تصدير البرمجيات
هذه الإجراءات تزيد من حالة عدم اليقين في السوق النفطي، مما قد ينعكس على استقرار أسعار النفط.
تحذيرات من اضطرابات في حركة الشحن البحري وتعقيدات الصراع التجاري بين بكين وواشنطن
حذّر المحلل دانييل هاينز في بنك ANZ من استمرار آثار الصراع التجاري بين بكين وواشنطن على قطاع النفط، خصوصًا بعد إعلان الصين فرض رسوم على السفن الأميركية الواردة إلى موانئها، بما يشمل ناقلات النفط، مما تسبب في إلغاء بعض الشحنات في اللحظة الأخيرة ورفع تكاليف الشحن البحري. تؤدي هذه العقبات إلى زيادة حالة الارتباك وعدم اليقين في الأسعار، ما يجعل من الصعب توقع مسار السوق في الأسابيع المقبلة.
| نوع النفط | التغير في السعر | السعر الحالي (دولار/البرميل) |
|---|---|---|
| خام برنت | +18 سنتًا (0.28%) | 63.50 |
| خام غرب تكساس الوسيط | +16 سنتًا (0.27%) | 59.65 |
كيف تترقب الأسواق مآلات الصراع التجاري بين بكين وواشنطن وتأثيره على أسعار النفط؟
تنتظر الأسواق العالمية بحذر أي علامات على تقدم ملموس في المحادثات التجارية بين بكين وواشنطن، باعتبارها المفتاح الأساسي لاستقرار أسعار النفط في المستقبل القريب. يتحكم مدى نجاح الطرفين في تخفيف النزاع مباشرة في تطورات السوق النفطي، ذلك أن كل خطوة إيجابية في الصراع التجاري تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحفيز الطلب على الوقود والطاقة، مما يعكس نفسه على استقرار وارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية. تظل هذه المتابعات متواصلة، وسط أجواء من التفاؤل الحذر الذي يربط تحركات أسعار النفط بأي تقلبات جديدة في الصراع التجاري بين بكين وواشنطن.
