تشغيل تجريبي.. تفاصيل حديث كامل الوزير عن انطلاق القطار الكهربائي السريع والمونوريل الجديد

المونوريل والتشغيل التجريبي للقطار الكهربائي السريع يشكلان نقلة نوعية في قطاع المواصلات في مصر، حيث يحرص كامل الوزير وزير النقل على الانطلاق بمشاريع تعتمد على الطاقة النظيفة للحد من استهلاك المنتجات البترولية ومشتقاتها، مع تقديم حلول نقل متطورة تلبي احتياجات المستقبل.

افتتاح المرحلة الأولى للمونوريل وأهدافها في الحد من استخدام الوقود

أكد كامل الوزير أن المرحلة الأولى من مشروع المونوريل ستُفتتح في التاسع من نوفمبر القادم، وسيتم تشغيله في مناطق محددة تبدأ من حي شرق القاهرة تحديدًا، على شارع حيوي يربط بين مناطقها المختلفة. جاء هذا المشروع كجزء من استراتيجية وزارة النقل لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري كالبنزين والسولار في وسائل النقل العامة، حيث يعتمد المونوريل والأوتوبيسات الكهربائية بشكل أساسي على الطاقة الكهربائية، مما يساعد في تنظيم أسعار المحروقات وتحقيق استدامة بيئية واقتصادية. هذه الخطوة تعكس حرص الدولة على إدخال تقنيات النقل الحديثة التي تقلل من التأثيرات البيئية السلبية، وتساهم في توفير الطاقة بأكثر كفاءة.

منتدى القاهرة ودور المونوريل في تطوير منظومة النقل الطاقي

انطلقت تصريحات كامل الوزير خلال فعاليات منتدى القاهرة الذي نظمّه المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، بحضور خبراء وشخصيات دولية من 27 دولة، مما يعكس المكانة الدبلوماسية المتنامية لمصر. وتناول الوزير التطور الكبير في قطاع النقل، خاصة من خلال مشاريع قطار المونوريل والكهرباء التي تعتمد مؤخراً على الكهرباء والطاقة الشمسية النظيفة، مما يعد طفرة نوعية في وسائل النقل المستقبلية. هذه المبادرات تدعم جهود مصر في التحول نحو مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة وتخفيف الضغط على البنية التحتية المتقادمة، وستساهم في تحسين جودة الحياة وتطوير حركة التنقل في المدن الكبرى بفاعلية أكبر.

تفاصيل مشروع المونوريل وفوائده للمواطنين في شرق القاهرة

أوضح كامل الوزير أن مشروع المونوريل يبدأ من محطة الاستاد بمدينة نصر وصولاً إلى مركز التحكم بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمسافة تصل إلى 56.5 كم ويضم 22 محطة رئيسية، كجزء من شبكة متكاملة بطول 100 كم تضم المونوريل في جانبي النيل (شرق وغرب) بعدد 35 محطة. يتألف قطار المونوريل من أربع عربات قابلة للزيادة لتلبية احتياجات الركاب مستقبلًا، ويهدف المشروع إلى تخفيف الازدحام المروري المنتشر في شرق القاهرة بسلاسة وفعالية. تُعد وسائل النقل هذه خيارًا ذكيًا لتقليل الاعتماد على المركبات التقليدية التي تستهلك الوقود، وبالتالي تخفيف الازدحام والانبعاثات الملوثة التي تؤثر سلبًا على البيئة والصحة العامة.

  • طول مشروع المونوريل: 100 كم (المرحلتان شرق وغرب النيل)
  • عدد المحطات: 35 محطة موزعة على الخطين
  • تكوين قطار المونوريل: 4 عربات مع إمكانية الزيادة

كذلك، أكد كامل الوزير أن العام الحالي شهد اضطرابات في منظومة الطاقة والنقل وأسواق الإمداد، مما يعكس التحديات التي تواجهها مصر والعالم، وبالتالي مشاريع المونوريل والقطارات الكهربائية تمثل جزءًا من الحلول الحديثة. يترتب على هذه المشاريع ثمار مباشرة للمواطنين تتمثل في تقليل الازدحام ووجود بدائل نقل متنوعة تعتمد على الطاقة النظيفة، مما يقلل من الانبعاثات الضارة الناتجة عن حرق الوقود. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يؤدي هذا التحول إلى تقليل الطلب على البنزين والسولار، مما قد ينعكس على انخفاض أسعار المحروقات على المدى البعيد، مع تحسين جودة الهواء وتعزيز الاستدامة العمرانية.