قفزة مفاجئة.. ارتفاع أسعار الذهب العالمية يربك الأسواق ويعزز الطلب المتوقع

أسعار الذهب عالمياً تقفز 35 دولاراً وسط تقلبات الأسواق والطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، حيث شهدت الأسواق العالمية ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء، نتيجة تزايد الإقبال على هذا الأصل الموثوق في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي المتصاعد.

تطورات أسعار الذهب عالمياً وترصد بيانات البورصات

شهدت أسعار الذهب عالمياً ارتفاعاً تدريجياً، حيث أظهرت بيانات بورصة “كومكس” زيادة في عقد الذهب لتسليم ديسمبر 2025 بنسبة 0.30%، ليصل السعر إلى 3972.20 دولار للأوقية، مع زيادة مقدارها 11.70 دولاراً مقارنة بيوم سابق؛ وفي بورصة طوكيو ارتفع عقد الذهب لتسليم أكتوبر 2026 بنسبة 0.31%، مسجلاً 19913 ين للجرام، بزيادة بلغت 62 ينا. كما سجل سعر الذهب الفوري ارتفاعاً بنسبة 0.90% ليصل إلى 3967.15 دولار للأوقية، بمكاسب قدرها 35 دولاراً خلال الجلسة، مما يعكس الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن.

أسباب ارتفاع سعر الذهب عالمياً وسط الاضطرابات المالية

تأتي قفزة سعر الذهب عالمياً نتيجة عمليات شراء انتقائية بعد فترة من التراجع، حسب ما أوضح جيجار تريفيدي، كبير محللي العملات في شركة ريلاينس سيكيوريتيز، حيث يتزايد القلق بين المستثمرين بسبب حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية العالمية، مما أعاد الطلب بقوة على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً للأموال. وقد أشار تريفيدي إلى أن الذهب قد يواجه بعض الضغوط التصحيحية في حال صدرت بيانات التوظيف الأمريكية في القطاع الخاص بنتائج قوية تفوق التوقعات، والتي من شأنها تقليل توقعات خفض أسعار الفائدة الإضافي خلال العام الجاري.

• زيادة شراء الذهب كملاذ آمن بسبب القلق الاقتصادي
• تأثير إيجابي للتقلبات المالية على الطلب العالمي
• إمكانية تعرض الذهب لضغوط تصحيحية مع بيانات توظيف أمريكية قوية

تأثير الدولار الأمريكي على أسعار الذهب عالمياً وتحركات الأسواق

حافظ مؤشر الدولار الأمريكي على ثباته بالقرب من أعلى مستوى سجله خلال الثلاثة أشهر الماضية، وهو عامل يقلل من جاذبية الذهب لحائزي العملات الأجنبية لأن ارتفاع قوة الدولار يزيد من تكلفة الذهب بالعملات الأخرى. كما شهدت الأسواق الآسيوية تراجعاً واضحاً متأثرة بموجة البيع التي أثرت على وول ستريت، وسط مخاوف من فقاعة في تقييم أسهم شركات الذكاء الاصطناعي. وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، لكن رئيسه جيروم باول ألمح إلى أن هذه الخطوة قد تكون الأخيرة في عام 2025، مما دفع الأسواق إلى تقليص توقعات خفض الفائدة مستقبلاً من 90% إلى 69% وفقاً لأداة “فيد ووتش”، وهو ما يعكس حالة من الحذر في توقعات تحركات الأسواق القادمة.

في ظل هذه التطورات، يبرز الذهب مرة أخرى كخيار رئيسي بين المستثمرين الذين يسعون للحفاظ على قيمة أموالهم مقابل تقلبات اقتصادية متزايدة وعوامل ضغط متعددة تؤثر على الأسواق العالمية بأساليب متفاوتة.