المجتزأ المريب.. دفاع المتهمين يشكك في صورة القضية وعم غريب يعترف بالتصالح في المحكمة

مسألة قضية مسن السويس وضعت دفاع المتهمين في مواجهة حادة مع ما ظهر من فيديوهات أدت إلى إثارة الجدل حول حقيقة الواقعة، حيث تم وصف الفيديو المعروض بالمحكمة بأنه “مجزأ” وغير شامل لكافة الأحداث، فيما أقر عم المواطن غريب مبارك المعروف إعلاميًا بـ مسن السويس، بقرار التصالح داخل قاعات المحكمة، وسط استمرار سير القضية رغم الصلح.

تفاصيل محاكمة المتهمين في قضية مسن السويس

شهدت جلسة محاكمة المتهمين “علي. غ” و”عاصم. غ” في واقعة مسن السويس مرافعة مهمة من هيئة الدفاع، حيث تم التشكيك في الأدلة المصورة التي استندت إليها النيابة لدعم التهم الموجهة إليهم، مؤكدة أن الفيديو المعروض عبر الفلاش لا يكشف الوقائع كاملة، ولم يُظهر الملابسات الأصلية من بدايتها، إذ قال الدفاع بأن “الحقيقة لها وجه آخر غير الذي ورد في الأوراق” مبرزًا “الفلاشة المقدمة دليل مجتزأ”، ومخاطبًا هيئة المحكمة بقوله: “لم يتضح من الفلاشة الحقيقة كاملة يا معالي الرئيس”، ليكشف بذلك عن شكوك عميقة تجاه مصداقية الأدلة التي قد تحيد عن الحقيقة الكاملة.

تصريحات دفاع المتهمين وروايتهم في قضية مسن السويس

خلال مرافعته، طرح الدفاع رواية مختلفة عما تداولته وسائل الإعلام، حيث أوضح أن غريب مبارك لم يكن مجرد ضحية؛ بل استدرج المتهمين وأثار استفزازهم للتعدي عليه وتصوير هذا المشهد المجتزأ، مشيرًا إلى أن المتهم الأول لم يكن عنيفًا بشكل مباشر مع المجني عليه، لما اقتصر دوره على منعه من دخول المكان فقط، مؤكدًا أن “المتهم الأول لم يتعد عليه، ولكنه منعه من الدخول”، مما يقلب الموازين ويوجه الضوء نحو الجانب الثاني من الحادثة، ويطرح أسئلة حول الدور الحقيقي لكل طرف في القضية.

الصلح القضائي وأثره على مجريات قضية مسن السويس

على الرغم من التصريحات والدفاعات المتباينة، جاءت التقارير الصحفية لتكشف بأن غريب مبارك، المجني عليه، أقر بالتصالح أمام محكمة جنح فيصل والجناين في مجمع محاكم السويس، متنازلًا عن الاتهامات الرسمية ضد المتهمين، إلا أن ذلك لم يوقف المحكمة عن متابعة القضية، إذ إن المتهمين ما زالا يواجهان تهمتين جنائيتين مختلفتين رغم تنفيذ الصلح. يبرز هنا السؤال عن تأثير الصلح على مجريات المحاكمة، والتي تبقي الأبواب مفتوحة أمام المحكمة للحكم وفقًا للأدلة المتوفرة والإجراءات القانونية المعمول بها.

• وصف دفاع المتهمين للفيديو بأنه مجتزأ وغير مكتمل
• رواية الدفاع التي تصف استدراج المجني عليه وإثارة المتهمين
• إقرار المجني عليه بالتصالح أمام المحكمة وتنازله عن الاتهامات

يظل مصير قضية مسن السويس نموذجًا معقدًا مليئًا بتداخل الوقائع والآراء، حيث يتضح من جلسات المحاكمة والتقارير أن الدعوى لم تنته رغم التصالح، وأن معالجة قضية ذات أدلة مختلطة مثل هذه تتطلب تدقيقًا نظرًا لتعدد الروايات واشتداد التبين في الأدلة، كما تعكس الأهمية الكبيرة لدور الدفاع في كشف أوجه خفية ربما لم تُعرض أمام الجمهور أو المحكمة سابقًا.