12% فقط.. سوق التجزئة الغذائي يبدأ تحوّله الرقمي مع فرص هائلة للنمو والتوسع

التحول الرقمي في سوق التجزئة المصرية: دمج الذكاء الاصطناعي طريق الثورة الرقمية

أكد جيلبار حبيقة، عضو المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التجزئة والسلع الاستهلاكية يشكل الأساس لمستقبل هذا السوق؛ حيث يشمل ذلك جميع مراحل العمل من التخطيط والإنتاج إلى التوزيع ورصد أداء المنتجات، مما يفتح الباب لثورة رقمية حقيقية في السوق المصرية، لا سيما في ظل تحول محدود للتجزئة عبر الإنترنت بنسبة 12% فقط.

لماذا يمثل دمج الذكاء الاصطناعي في سوق التجزئة المصرية نقلة نوعية؟

خلال مشاركته في جيتكس جلوبال 2025، أشار جيلبار حبيقة إلى أن الصورة المثالية لإدارة السوق ترتكز على الذكاء الاصطناعي الذي يتيح إدارة المخزون في الزمن الحقيقي، والتنبؤ الدقيق بالطلب، فضلاً عن التسعير الذكي عبر قنوات البيع المختلفة، إلا أن السوق المصري لا يزال يواجه تحديات عديدة بسبب ضعف الرؤية وتفتت البيانات، ما يحد من الفاعلية التي يمكن لنظم الذكاء الاصطناعي تقديمها في تحسين الأداء وزيادة الكفاءة.

واقع سوق التجزئة في مصر: فرص وتحديات في التحول الرقمي للتجارة

يمثل السوق المصري نموذجًا فريدًا حيث تستحوذ التجارة التقليدية على 70% من حجم سوق التجزئة، عبر نحو 600 ألف متجر منتشرة في مختلف المناطق، بينما تشكل التجارة الحديثة 20% فقط، والتجارة الإلكترونية حوالي 10-12% من السوق، الأمر الذي يجعل دمج الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة لتسريع تبادل البيانات بين المصنعين والموزعين وتحديث أساليب العمل التقليدية ليتماشى مع التطورات الرقمية، مفسحًا المجال لفرص ذهبية لتعزيز الابتكار وتحسين تجربة المستهلكين.

توسع جمع البيانات والذكاء الاصطناعي: مفتاح نمو سوق التجزئة في مصر

أكد حبيقة على ضرورة توسيع نطاق جمع البيانات ليشمل عشرات الآلاف من نقاط البيع بدلًا من الاقتصار على عينات محدودة لتحقيق دقة أعلى في اتخاذ القرارات وتنفيذ خطط النمو، مما يساهم في تقديم خدمات مميزة للمستهلكين. وفي هذا الإطار، لم يعد الذكاء الاصطناعي في سوق التجزئة مجرد توجه مستقبلي، بل صار حقيقة تعاد تشكيلها باستمرار من خلال انتشار التقنيات الذكية التي تعزز التفاعل بين الصناعة والسوق والمستهلك.

  • إدارة المخزون في الوقت الفعلي
  • التنبؤ الدقيق باحتياجات السوق والطلب
  • التسعير الديناميكي عبر القنوات المختلفة
  • توسيع نطاق جمع البيانات لتشمل أكبر عدد ممكن من نقاط البيع
  • دمج التكنولوجيا وتسريع تبادل البيانات بين المصنعين والموزعين
نوع التجارة النسبة في السوق المصرية
التجارة التقليدية 70%
التجارة الحديثة 20%
التجارة الإلكترونية 10-12%

لا تزال تحديات ضعف الرؤية وتفتت البيانات تمثل عقبة رئيسية أمام تحقيق التكامل المنشود في سوق التجزئة المصرية، لذا فإن تطوير آليات جمع وتحليل البيانات بشكل أكبر ومسح شامل لنقاط البيع المختلفة بات ضرورة حتمية لدفع عجلة النمو في القطاع. هذه التحولات ستسهم في تحسين قدرة الشركات على اتخاذ قرارات استباقية، مما يعزز قدرتها على المنافسة في بيئة تجارية متغيرة ومتطورة باستمرار، مع جعل الذكاء الاصطناعي الحجر الأساسي الذي يعيد تشكيل طبيعة سوق التجزئة في مصر بسرعة غير مسبوقة.