تاريخ عريق.. جامعة الملك عبدالعزيز تتحول من كلية خاصة إلى صرح عالمي بارز

جامعة الملك عبدالعزيز.. نشأة وتطور الجامعة: من خاص إلى صرح عالمي

جامعة الملك عبدالعزيز تُعد من أبرز الجامعات في المملكة العربية السعودية، حيث بدأت كجامعة خاصة في عام 1967 بمدينة جدة ثم تحولت إلى جامعة حكومية عام 1974، لتصير منارات التعليم المجاني التي تخدم الوطن والمجتمع. تتميز الجامعة اليوم بمكانتها العالمية ودورها الفاعل في دعم رؤية 2030 التنموية.

نشأة جامعة الملك عبدالعزيز وتطورها من جامعة خاصة إلى صرح علمي عالمي

بدأت جامعة الملك عبدالعزيز بمبادرات وطنية رائدة عبر مجموعة من رجال الأعمال الذين أسسوا الجامعة لنشر التعليم في المنطقة الغربية، ثم تبناها الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- عام 1974 لتحويلها إلى جامعة حكومية. هذا التحول فتح آفاقًا واسعة للتوسع في التخصصات والكليات، حتى صارت إحدى الجامعات الرائدة والتي تتمتع بالاستقلال الإداري والأكاديمي والمالي منذ عام 2020، مما منحها مرونة كبيرة في القيادات وتعزيز تنافسيتها على الصعيد العالمي.

التميز الأكاديمي والتصنيفات العالمية لجامعة الملك عبدالعزيز

تُعتبر جامعة الملك عبدالعزيز قوة أكاديمية وبحثية تمثل قمة التعليم والابتكار في المملكة، حيث تحافظ على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية، مثل تصنيف ARWU الذي يضعها ضمن الفئة 101-150 على مستوى العالم لعدة سنوات، بالإضافة إلى تصنيف QS الذي صنفها في المرتبة 163 لعام 2026. تبرز الجامعة من خلال:

  • نشر عدد كبير من الأبحاث في مجلات عالمية ضمن Q1 وQ2،
  • حصولها على براءات اختراع مرموقة في المكتب الأمريكي،
  • ـتنظيم أكثر من 30 مركزًا للتميز البحثي في مجالات متقدمة مثل الأنظمة الهندسية الذكية، والمواد المتطورة، وسرطان الثدي.

كما تضم الجامعة أكثر من 24 كلية تغطي التخصصات العلمية والإنسانية، بالإضافة إلى أكثر من 110 برامج دراسات عليا تهيئ الباحثين المتخصصين.

دور جامعة الملك عبدالعزيز المحوري في تحقيق رؤية 2030 والتنمية الوطنية

تمثل جامعة الملك عبدالعزيز ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 التي تتطلع لتعزيز اقتصاد المعرفة وتمكين الشباب وتحقيق تنمية مستدامة. تشمل مبادرات الجامعة:

  • السعي لأن تكون من أفضل 100 جامعة عالميًا بحلول 2030،
  • تهيئة بيئة محفزة للطلاب للابتكار وريادة الأعمال، كمشاركة فرقها في مسابقات عالمية مثل هاكثون “ناسا”،
  • مراكز أبحاث تقدم حلولًا للتحديات الصحية والبيئية والطاقة،
  • التركيز على العمل المناخي بالتصنيفات العالمية الخاصة بالاستدامة، مما يعكس التزام الجامعة بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية.
أهم مراحل التحول التاريخ
التأسيس كجامعة خاصة 1967
التحول إلى جامعة حكومية 1974
الاستقلال الإداري والمالي والأكاديمي 2020

تستمر جامعة الملك عبدالعزيز في حمل شعلة العلم والتقدم داخل المملكة وخارجها، متجاوزةً التحديات، ومُسلحةً باستراتيجيات متطورة ورؤية وطنية واضحة نحو مستقبل أكاديمي وبحثي متقدم يواكب تطلعات الوطن ويعزز مكانته العالمية.