100 مليار دولار.. ترامب يبرم أكبر اتفاقية تجارية مع أوزبكستان في تاريخ العلاقات الاقتصادية

بقيمة 100 مليار دولار، يعلن ترامب توقيع اتفاقية تجارية ضخمة مع أوزبكستان تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الطاقة والطيران والزراعة والمعادن وقطع غيار السيارات، حيث جاء هذا الإعلان عقب مأدبة عشاء نظمها الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض بحضور قادة دول آسيا الوسطى الخمس ضمن اجتماع مجموعة (5+1)، وهو ما يعكس أهمية هذه الاتفاقية في توسيع العلاقات الثنائية.

تفاصيل الاتفاقية التجارية بقيمة 100 مليار دولار بين الولايات المتحدة وأوزبكستان

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الاتفاقية التجارية بقيمة 100 مليار دولار ستفتح آفاقًا واسعة لتدفقات تجارية واستثمارية بين الولايات المتحدة وأوزبكستان على مدى السنوات العشر المقبلة، مشيرًا إلى التزام أوزبكستان بضخ استثمارات ضخمة في السوق الأمريكي بجانب استيرادها لمنتجات صناعية واستراتيجية أمريكية. هذا الاتفاق يأتي ضمن جهود الطرفين لتوسيع التعاون الاقتصادي وتعزيز الروابط التاريخية المتينة، حيث أشاد ترامب بالعلاقات الثنائية مع الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضياييف، الذي بدوره أثنى على قدرة ترامب في تحقيق الاستقرار وتعزيز السلام على الصعيد العالمي.

آفاق التعاون الإقليمي وأهمية مجموعة (5+1) في الاتفاقية التجارية بقيمة 100 مليار دولار

شهدت فعاليات مجموعة (5+1) التي جمعت الولايات المتحدة مع دول آسيا الوسطى الخمس حضورًا مهمًا، حيث التقى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بنظرائه من كازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وبحثوا خلال حفل استقبال رسمي سبل تعزيز التعاون الإقليمي مع واشنطن. ويشكل هذا الحدث منصة استراتيجية لدعم الاتفاقية التجارية بقيمة 100 مليار دولار، ما يعكس اهتمام الدول المعنية بتطوير شراكات تجارية ودعم الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

تجنب حروب ترامب التجارية وأثرها على الاتفاقية التجارية بقيمة 100 مليار دولار مع أوزبكستان

تعتبر أوزبكستان من الدول القليلة التي نجحت في تجنب النزاعات التجارية مع إدارة ترامب، إذ لم تخضع صادراتها سوى لتعرفة جمركية منخفضة بنسبة 10% من ضمن قائمة الرسوم التي أعلنت في أبريل الماضي، بينما حرصت طشقند على الحفاظ على تعريفات مماثلة على المنتجات الأمريكية. يعود التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وُقعت في 2002، والتي أسست لتوسيع العلاقات التجارية ولمزيد من النشاط في المجالات مثل شراء طائرات بوينغ للحكومة الأوزبكية.

ومع ذلك، يشير محللون اقتصاديون إلى أن تطبيق الاتفاقية التجارية بقيمة 100 مليار دولار قد يواجه تحديات كبيرة بسبب الحجم الاقتصادي لأوزبكستان الذي يبلغ نحو 115 مليار دولار فقط وفق بيانات البنك الدولي، وهو ما يجعل تخصيص هذا المبلغ خلال العقد المقبل أمرًا طموحًا ويحتاج إلى خطوات مدروسة.

• تعريفات جمركية منخفضة لتسهيل التبادل التجاري بين البلدين
• استثمارات استراتيجية في قطاعات الطاقة والطيران والزراعة
• دور مجموعة (5+1) في تعزيز الحوار الإقليمي والتجاري