نييتس جراديشار وتألقه في محطات الأهلي الحاسمة أبرز ما شهدته مباريات النادي الأهلي هذا الموسم، حيث ساهم بشكل فعّال في وصول الفريق إلى نصف نهائي كأس السوبر المصري، بتسجيل أهداف حاسمة، رغم تباين مستواه في بعض اللقاءات مما يثير علامات استفهام حول فعاليته الهجومية بشكل عام.
نييتس جراديشار وتأثيره في مباريات الأهلي الحاسمة
لم يكن دور نييتس جراديشار في تأهل الأهلي إلى نهائي كأس السوبر المصري للأبطال عاديًا، بل جاء على شكل هدف قاتل في شباك سيراميكا كليوباترا سجَّله في الدقيقة 52، مانحًا الأهلي التفوق الذي استمر حتى النهاية، ليحسم اللقاء بنتيجة (2-1) على ملعب هزاع بن زايد في الإمارات. هذه اللحظة الحاسمة أظهرت قدرة جراديشار على أن يكون مفتاح الفوز في المباريات الكبرى، خاصةً حينما أعقبها تمريرات مميزة من زملائه، كما ظهر في اللقطة الشهيرة مع بن شرقي، التي احتفت بها الجماهير ومواقع التواصل. بهذا الإنجاز، تمكن الأهلي من قطع تذكرة نارية نحو مواجهة الزمالك المرتقبة في نهائي السوبر.
تحليل أرقام نييتس جراديشار في مباريات الأهلي والشكوك حول الفعالية الهجومية
رغم تألق جراديشار في مباراة السوبر، إلاّ أن الأرقام العامة تشير إلى تفاوت كبير في أدائه خلال 11 مباراة خاضها مع الأهلي ضمن بطولتي الدوري والكأس، حيث لعب 11 لقاء، سدد خلالها 15 تسديدة فقط، محققًا 4 أهداف، بمعدل تسديد منخفض يقدر بـ1.4 تسديدة لكل مباراة، ونسبة تحويل فرص إلى أهداف لا تتجاوز 27% تقريبًا. الجدول التالي يلخص إحصائيات جراديشار الهجومية:
| عدد المباريات | عدد التسديدات | عدد الأهداف |
|---|---|---|
| 11 | 15 | 4 |
هذه الأرقام تطرح تساؤلات حول قدرته على الاستمرارية والتأثير في الخط الهجومي للأهلي بشكل قوي، خاصة في مباريات مثل المصري وبتروجيت، حيث شهد جراديشار عدد محاولات أعلى (5 و3 تسديدات على التوالي)، لكنه لم يتمكن من فعل الكثير أمام المرمى.
تقييم شامل لأداء نييتس جراديشار مع الأهلي خلال الموسم الحالي
من منظور أكثر تفصيلًا، يتضح أن جراديشار يمتلك لحظات تألق محدودة في ظل المواجهات، فخلال 3 مباريات سجل أهداف من تسديدة واحدة فقط، مما يعني أن نسبته في الانتاجية هجوميًا جيدة حين يحصل على فرصة واحدة فقط في المباراة. أما بقية المباريات، ففيها تباين واضح؛ حيث كانت هناك مباراتان دون أي تسديدة، وأربع مباريات سدد فيها مرة واحدة فقط دون تحقيق أهداف، كأن الأهلي خاض نصف اللقاءات عمليًا بدون جراديشار نشطًا أمام المرمى.
- مباراتان سدد فيهما مرة أو أكثر.
- 3 مباريات سدد فيها مرة واحدة وتحوّلت إلى أهداف.
- 4 مباريات سدد مرة واحدة ولم يسجل.
- مباراتان لم يسدد فيهما على الإطلاق.
هذا التقييم يوحي بأن 6 مباريات تقريبًا كانت مساهمته هجوميًا ضئيلة أو غير مؤثرة، فيما أثبت حضوره في مناسبات قليلة فقط، كما يحدث في اللقاء مع سيراميكا، أو ضد حرس الحدود وفاركو. ويُظهر هذا التفاوت أن جراديشار رغم فاعليته التهديفية (27%) إلاّ أن استمراريته وثبات مستواه تشكلان تحديًا يجب التعامل معه من قبل الجهاز الفني لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من قدراته داخل الملعب.
