المتحف المصري الكبير وطرق الحصول على تذاكر الدخول بأرخص سعر
المتحف المصري الكبير أثار اهتمام الجميع منذ افتتاحه، حيث يتطلع الزوار من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة المقتنيات الفريدة التي تروي تاريخ الحضارة المصرية العريقة التي تمتد لأكثر من 7000 عام، وكان أحد الأسئلة الأكثر تداولاً حول كيفية الحصول على تذاكر دخول المتحف بأقل سعر ممكن، خاصة مع ارتفاع سعر التذكرة لغير المصريين.
التحدث باللهجة المصرية كحيلة للحصول على تذكرة دخول المتحف بسعر 200 جنيه
في الأيام الأخيرة، وانتشار فكرة فتح المتحف أمام الجمهور، بدأ بعض العرب والأجانب يروجون لفكرة تحدث اللهجة المصرية عند شراء تذكرة الدخول للحصول عليها بسعر 200 جنيه فقط، بدلًا من السعر الرسمي للسائح الذي يبلغ 1450 جنيهًا، وهو ما دفع السائحة أذربيجانية الجنسية، ليلى مهدي، لمحاولة استخدام هذا الأسلوب بادعاء أنها مصرية عبر الحديث بالعربية العامية للحصول على تذكرة دخول بسعر المصريين. ولكن في محاولة منها التي وثقتها في منشور على فيسبوك، كشفت كلمة واحدة فقط عن هويتها الحقيقية وأجبرت على دفع السعر الكامل للتذكرة.
حكاية محاولة سيدة أجنبية لخفض سعر تذكرة دخول المتحف المصري الكبير
روت ليلى مهدي قصتها على حسابها الاجتماعي قائلة: «ذهبت إلى المتحف المصري الجديد وتحدثت بالمصرية عند شباك التذاكر، وكنت على وشك الحصول على التذكرة بسعر 200 جنيه للمصريين، لكنني ارتكبت خطأ حين طلبت تذكرة وقلت ‘عايزة تكذرة للمفتح’ بدل ‘عايزة تذكرة للمتحف’، فتم اكتشافي ودفع تذكرة بقيمة 1500 جنيه»، مما تسبب في انتشار منشورها على نطاق واسع بين من سخروا منها ومن شككوا في صحة الرواية.
تجدر الإشارة إلى أن رواية ليلى قد تكون صحيحة أو مجرد محاولة لزيادة التفاعل عبر وسائل التواصل إذ تعرف ليلى بترويجها للأماكن السياحية في مصر وقد أتقنت اللغة العربية الفصحى لكنها ليست خبيرة في العامية المصرية التي تختلف اختلافًا كبيرًا. ويبرز الخطأ في موقفها عندما ذكرت أنها دفعت 1500 جنيه، في حين أن سعر التذكرة الرسمي 1450 فقط، والجانب الحقيقي في تحديد سعر التذكرة هو إبراز الهوية الشخصية وليس مجرد اللهجة المستخدمة.
| نوع التذكرة | السعر |
|---|---|
| تذكرة للمصريين | 200 جنيه |
| تذكرة للسائحين | 1450 جنيه |
صعوبة تقليد اللهجة المصرية وكيف تؤثر على أسعار تذاكر زيارة المتحف
علق حسن القناوي، متخصص في تصحيح اللهجات الصعيدية، على تلك الحيلة مؤكداً أن تقليد اللهجة المصرية أمر معقد جدًا، لأن اللغة تتسم بفروق دقيقة في نطق الحروف وتمديد الصوت في نهاية الكلمات، إضافة إلى أن الوقف على الكلمات والشد أو كسر الحروف له تأثير كبير على التمييز بين اللهجات مثل اللهجة القاهرية والصعيدية أو الإسكندرانية، وهذا يجعل من الصعب جدًا على الأجانب أو العرب تقليدها دون أن يكشف أمرهم. وأوضح حسن أن هناك تشابهات بين لهجات بعض العرب واللهجات الصعيدية بسبب أصول مشتركة مثل «التلتلة» وكسر التاء، لكن تقليد اللهجة المصرية بدقة يعد تحدياً حقيقياً.
- اللغة هي العامل الأساسي في كشف الهوية وليس فقط النطق
- إبراز الهوية الشخصية يحدد تصنيف التذكرة وسعرها
- تقنيات التفريق بين اللهجات عبر نطق الحروف والوقف على الكلمات
لكل من يسعى لزيارة المتحف المصري الكبير، تعتبر معرفة طريقة إصدار التذكرة الحقيقية خطوة مهمة، إذ إن التحدث باللهجة المصرية قد لا يكفي لخفض السعر، إذ إن النظام يعتمد على تقديم إثباتات الهوية لتحديد السعر المناسب، مما يضع حداً لمحاولات التلاعب واستخدام الحيل اللفظية لتوفير المال.
