الظروف المتشابهة يقف عليها الزمالك قبل ساعات من مواجهة الأهلي في نهائي «سوبر أبوظبي»، حيث تظهر معالم اللقاء وكأنه نسخة طبق الأصل من مباراة نهائي سوبر 2017، التي توج فيها الأبيض بلقب غالٍ أمام الغريم التقليدي. الزمالك يدخل اللقاء بقيادة أحمد عبدالرؤوف الذي تسلم المهمة قبل أيام، وهو تكرار لسيناريو محمد حلمي في 2017، حين استلم القيادة الفنية، وكان الأبيض قد خسر قمة الدوري بهدفين لهدف قبل 40 يوماً من مواجهة السوبر، تمامًا كما حدث هذه المرة، الأمر الذي يعزز التشابه بين الحدثين. بالإضافة إلى ذلك، يستضيف استاد محمد بن زايد اللقاء، نفسه الذي شهد تتويج الفارس بلقب سوبر 2017.
تكرار سيناريو سوبر 2017 وتأثير الظروف المتشابهة على أداء الزمالك
وقبل نهائي السوبر 2017، تعرض الزمالك لهزيمة بهدفين دون رد أمام الأهلي في الدوري، وهو ما يُعيد نفسه هذه المرة بخسارة بهدفين لهدف قبل أيام، ما يشير إلى عوامل متشابهة تلقي بظلالها على رد فعل الأبيض تحت قيادة أحمد عبدالرؤوف. ملعب محمد بن زايد الذي سيحتضن اللقاء، يحمل ذكرى لتتويج الزمالك باللقب في مواجهة تماثل كثيراً ظروف المباراة الحالية. تحليلاً لأداء الأبيض تحت إشراف محمد حلمي، يمكن ملاحظة الكثير من الدروس التي يحتاج عبدالرؤوف إلى الاستفادة منها، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في وسط الميدان وتنظيم الخطوط الدفاعية والهجومية في مواجهة الخطط المتطورة للأهلي.
درس الماضي: أخطاء محمد حلمي في نهائي سوبر 2017 وتأثيرها على خطة الزمالك الحالية
ارتكب حلمي أخطاء في سوبر 2017 قاربت على كلفة اللقب، حيث كان باسم مرسي معزولًا وسط هجوم الأهلي المتعدد الأطراف، رغم محاولات دعم اللعب من محمد إبراهيم وستانلي. الزمالك اعتمد بشكل كبير على الكرات العرضية من الجانبين للوصول إلى مرمي الأهلي، إلا أن هذه المحاولة لم تحقق الأثر المرجو، بسبب سيطرة الأهلي على عمق الملعب. كما أن الزمالك لم يحسم معركة وسط الملعب، حيث تمكن الأهلي من فرض سيطرته بوجود لاعبين مثل أحمد فتحي وحسام عاشور، اللذين تضامنا مع جناحين ملتزمين بالدفاع؛ مما أضعف تهديد الأبيض.
انتشار لاعبي الزمالك بطريقة غير منظمة خلق ثغرات وسط الملعب استغلها الثنائي وليد سليمان ومؤمن زكريا، مما كاد يمنح الأهلي تفوقاً ملحوظاً بنهاية الشوط الأول. تدخل حلمي جاء متأخراً إذ أدخل دونجا ومصطفى فتحي لتحسين الأداء، إلا أن الأثر لم يكن كبيرًا، ما يشير إلى ضعف التنسيق وخطط التأمين الدفاعي، وهو ما يجب أن تتجنبه قيادة عبدالرؤوف في مواجهة الأرجنتين الماثلة أمامه.
كيفية استفادة عبدالرؤوف من تجربة «سوبر حلمي» لتعزيز أداء الزمالك أمام الأهلي
على عبدالرؤوف أن يركز أولاً على إحكام السيطرة على وسط الملعب عبر الاعتماد على ناصر ماهر كصانع ألعاب قوي، بجانب عبدالله السعيد القادر على الربط بين الخطوط وتحويل اللعب بسلاسة من الدفاع للهجوم. ثانيًا، يجب أن يزيد من استخدام الكرات العرضية من الناحيتين اليمنى واليسرى، خاصة مع مشاركة الجزيري وعمرو ناصر، اللذين يحتاجان لمزيد من الدقائق لاستعادة فورمتهما بعد فترة ابتعاد بسبب الإصابة. ثالثًا، يتوجب عليه تجنب اللعب بدفاع متقدم جدًا للحد من استغلال الأهلي للهجمات المرتدة المنظمة، ولضمان التزام أجنحة الزمالك بالأدوار الدفاعية التي تزيد من السيطرة على وسط الملعب.
وأخيرًا، من المهم بالنسبة لعبدالرؤوف العمل على اختراق العمق الدفاعي للأهلي، مستغلاً الهفوات التي ظهرت في دفاع الأبيض، وخصوصًا بعد الأخطاء التي سجلت في نصف نهائي الدوري أمام سيراميكا. التركيز على استغلال هذه النقاط قد يصنع الفارق، ويعيد الزمالك لمنصة التتويج.
- تثبيت السيطرة على وسط الملعب مع الاعتماد على صناع ألعاب مميزين
- زيادة الكرات العرضية من الأطراف لتحفيز الخط الهجومي
- عدم الدفع بدفاع مرتفع لتجنب الهجمات المرتدة الخطيرة
- التركيز على استغلال أخطاء دفاع الأهلي لاختراق عمقه
