شركة الزيت تخرج من مبادرة تثبيت سعر الزيت الحر بسبب عدم توافر الأسعار مع التكاليف الحقيقية شركة الزيت انسحبت من مبادرة تثبيت سعر الزيت الحر التي أطلقتها الجهات المسؤولة بهدف تخفيض الأسعار ودعم المستهلكين، وذلك بعد أن أصبحت الأسعار المعروضة في المبادرة غير متوافقة مع التكاليف الفعلية للصناعة، مما أدى إلى عدم قدرة الشركات على الاستمرار وتحمل الخسائر الناتجة عن هذا الفرق. وأوضح المهندس أيمن قرة، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الحكاية” على قناة “إم بي سي مصر”، أن المبادرة كانت تقضي بتخفيض سعر الزجاجة المدعومة من الزيت بحوالي 10 جنيهات تحت السعر الحر، حيث يتم تقديم 70 مليون زجاجة مدعومة بأسعار 30 جنيهًا لسعة 800 ملل و27 جنيهًا لسعة 700 ملل، وتغطي هذه الكميات أكثر من 95% من احتياجات المواطنين.
تحديد أسباب خروج شركة الزيت من مبادرة تثبيت سعر الزيت الحر
تمثل الأسباب الرئيسية التي دفعت شركة الزيت إلى الانسحاب من مبادرة تثبيت سعر الزيت الحر في التباين الكبير بين الأسعار والأسواق العالمية والتكاليف التشغيلية، حيث تعتمد مصر على استيراد ما يزيد عن 90% من الزيوت من البورصة العالمية، والتي شهدت زيادة في الأسعار بنسبة 15% منذ مايو وحتى نوفمبر، ورغم الانخفاض الأخير في الأسعار بنحو 5-6% فإن ذلك لا يعوض الزيادة الصافية التي بلغت 7%، مما ترك الشركات غير قادرة على استيعاب هذه الخسائر. كما أشار المهندس أيمن قرة إلى المنافسة القوية مع الزيت المدعوم الذي يتمتع بجودة عالية، حيث يحرص زيت التموين (عباد وصويا) على تقديم جودة لا تقل عن الزيوت الخاصة بالسوق الحر، ويصل هامش ربح الشركات الخاصة إلى نسبة 1-3% فقط، مع احتمال تعرضها لخسائر في بعض الحالات.
تأثير ثبات سعر الدولار والخامات على قرارات شركة الزيت في مبادرة تثبيت سعر الزيت الحر
أكد قرة أن ثبات سعر الدولار عند مستوى 47 إلى 48 جنيهًا خلال فترة المبادرة، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الخامات بنسبة 15% تلاها انخفاض جزئي، كان له بالغ الأثر في عدم قدرة شركة الزيت على الاستمرار ضمن المبادرة. وأوضح أيضًا أن الزيادة الحالية في أسعار السوق للزيوت ليست بالقيمة التي توقعها البعض (5 جنيهات فقط بدلاً من 10)، مما يبين الصعوبة في تحقيق التوازن بين تكلفة الإنتاج والأسعار المدعومة.
- اعتماد أكثر من 90% من الزيوت على الاستيراد من الأسواق العالمية
- ارتفاع أسعار الخامات بنسبة 15% خلال ستة أشهر
- تثبيت سعر الدولار عند 47-48 جنيهًا دون تغير ملحوظ منذ المبادرة
- هامش ربح محدود للغاية يصل إلى 3% في القطاع الخاص
- تغطية مبادرة الزيت المدعوم لأكثر من 95% من احتياجات المستهلكين
| نوع العبوة | السعر في المبادرة |
|---|---|
| 800 ملل | 30 جنيهًا |
| 700 ملل | 27 جنيهًا |
بهذا يتبين أنه بالرغم من الجهود المبذولة من خلال مبادرة تثبيت سعر الزيت الحر لدعم السوق والمتعاملين، إلا أن واقع الأسعار والتكاليف الفعلية وارتفاع أسعار الخامات العالمية، إضافة إلى ثبات سعر الدولار، أجبر شركة الزيت على الانسحاب، مما يعكس التحديات التي تواجه القطاع الصناعي في ظل تقلبات الأسواق العالمية والأسعار المدعومة التي لا تعكس التغيرات الاقتصادية بشكل كامل، ويؤدي إلى تراجع هامش الربح بشكل حاد وربما وقوع بعض الشركات تحت ضغط الخسائر التشغيلية.
