علاقة محرمة.. القبض على الأم المتورطة في ترك أطفالها مشردين بالشارع

الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية تقبض على أم الأطفال الذين عُثر عليهم في أرض زراعية، فتتضح القصة الإنسانية المؤلمة التي تحيط بهم، إذ يعيش الأطفال مع والدتهم البالغة من العمر 20 عامًا بعد أن فقدت عائلتها بالكامل، حيث توفيت والدتها عندما كانت في صغرها، ووالدها يقضي عقوبة بالسجن، وتروي الأم تفاصيل ولادتها ثلاثة أطفال “سفاحًا” من رجل كانت متزوجة منه بعقد عرفي، إلا أنه هجرها وانقطع عن الاعتراف بالأطفال هاربًا من المحافظة.

الأم والأطفال وسط ظروف اجتماعية إنسانية قاسية في الشرقية

تعود تفاصيل الحادثة إلى ضبط الأجهزة الأمنية الأم التي كانت برفقة أطفالها في إحدى الأراضي الزراعية بمحافظة الشرقية، حيث تعيش مع أطفالها الثلاثة الذين أطلقت عليهم وصف “سفاحًا” عقب ولادتهم من شخص واحد كان الزوج بعقد عرفي، قبل أن يهرب منها تاركًا إياها تتحمل وحدها مسؤولية تربيتهم وسط ظروف غير طبيعية. فقد تعاني الأم من فقدان دعم الأسرة، حيث توفيت والدتها منذ فترة طويلة وينفذ والدها عقوبة في السجن، وهو ما يجعلها وحيدة في مواجهة الواقع الصعب. تؤكد الأم أن لا مأوى لها سوى البقاء في الشارع، ما يدفعها إلى ترك أطفالها في الأرض الزراعية أثناء خروجها للتسوّل من أجل تأمين قوت يومهم. هذه الظروف الإنسانية الصعبة توضح حجم المعاناة التي تمر بها الأسرة الصغيرة وما يعانونه جميعًا من احتياجات ضرورية لم تُلبَّ حتى الآن.

تحديات الأم في محافظة الشرقية وتأثيرها على الأطفال

تعيش الأم مع أطفالها في بيئة تفتقر إلى أبسط متطلبات الحياة الكريمة، كما تعاني من وجود إخوة مصابين باضطرابات نفسية في المنزل، بالإضافة إلى ابنة خالها التي تقيم معهم، ما يزيد العبء الملقى على عاتقها في رعاية الجميع والتأكد من تأمين الحد الأدنى من الاستقرار لهم. توضح الأم في شهادتها أنها مضطرة إلى ترك أطفالها في الأرض الزراعية عندما تخرج للتسوّل، وهذه الخطوة تعكس مدى صعوبة الوضع وضرورة تدخل الجهات المختصة لدعم هذه الأسرة في محافظة الشرقية. يمكن تلخيص التحديات التي تواجهها الأم في النقاط التالية:

  • فقدان الأسرة الأمامية بسبب وفاة الأم وحبس الأب
  • الاعتماد على مصادر دخيلة مثل التسوّل لتأمين الطعام
  • عدم توفر مأوى ثابت يؤدي إلى العيش في ظروف شارع قاسية
  • تربية أطفال يعاني بعضهم من اضطرابات نفسية في بيئة غير مستقرة
  • تجاهل الزوج ورفض الاعتراف بالأطفال مما يزيد الأعباء

الدور الأمني والاجتماعي في محافظة الشرقية لحماية الأطفال والأم

مع القبض على الأم التي كانت تطل عليها حياة صعبة وغير مستقرة مع أطفالها في الأرض الزراعية، أظهرت الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية تفاعلًا سريعًا مع هذه القضية الإنسانية الشائكة. يأتي هذا القبض في إطار حماية الأطفال وتقديم الدعم لهم ولأمهاتهم اللاتي يعشن في ظروف غير ملائمة، كذلك التدخل من أجل خلق فرص لإيجاد حلول تضمن سلامة الأطفال وحقوقهم في الحياة الكريمة. يشمل هذا الدور:

الجهة الدور
الأجهزة الأمنية القبض على الأم وحماية الأطفال من الإهمال
الجهات الاجتماعية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمعيشي للأسرة

تُبرز هذه القضية في محافظة الشرقية مدى الضرورة الملحة لتوفير مساكن بديلة ودعم نفسي واجتماعي للأسر التي تهبط بها الظروف إلى مستوى الشارع والأراضي الزراعية، في محاولة لإعادة تأهيلها وتوفير حياة أفضل للأطفال الذين يعانون من ظروف لا تليق بالإنسان.