• رثاء مهيب.. تؤدي صلاة جنازة الدكتور زغلول النجار غدًا بمسجد أبو عيشة في الأردن بعد وفاته.

الدكتور زغلول النجار رحل في الأردن، مخلفًا أثرًا لا يُمحى في عالم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، بعد مسيرة علمية ودعوية امتدت لأكثر من تسعين عامًا، امتزج فيها العلم بالإيمان بأسلوب فريد ورصين. هذه الوفاة أثارت حزناً عميقًا في الوسط الديني والعلمي، حيث يُعد الدكتور النجار واحداً من كبار العلماء الذين ربطوا العلم الحديث بآيات الله الكونية، مما جعله نموذجًا فريداً في الفكر الإسلامي المعاصر.

تفاصيل وفاة الدكتور زغلول النجار والصلاة الجنازة في مسجد أبو عيشة

أعلنت الصفحة الرسمية للدكتور زغلول النجار عبر فيسبوك صباح يوم الأحد عن وفاته في الأردن، بعد صراع مع المرض وعمر ناهز الثانية والتسعين عامًا. وأثنى العديد من المؤسسات العلمية والدعوية على إسهاماته الممتدة في نشر ثقافة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وتشجيعه على التفكير العلمي المبني على التدبر والتأمل في خلق الله. كما أكد المصدر الرسمي أن صلاة الجنازة ستقام غدًا الاثنين 10 نوفمبر 2025 عقب صلاة الظهر في مسجد أبو عيشة الواقع على طريق المطار بالعاصمة عمّان، يليها دفنه في مقبرة أم القطين. وسيقام العزاء في مسجد أم يحيى الزبن بمنطقة أم أذينة لمدة يومين ابتداءً من صلاة العصر، بحضور الرجال والنساء على حد سواء، وهو حدث حزن له أصداء واسعة في الوطن العربي بين محبيه وتلاميذه الذين اعتبروا رحيله خسارة للأمة.

نبذة عن الدكتور زغلول النجار وإسهاماته في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

ولد الدكتور زغلول راغب محمد النجار في 17 نوفمبر عام 1933 في قرية مشال بمركز بسيون في محافظة الغربية بمصر. تخرج في كلية العلوم جامعة القاهرة تخصص جيولوجيا، ومن ثم انطلقت مسيرته الأكاديمية الحافلة التي شملت وظائف متعددة في جامعات عربية وأجنبية، بالإضافة إلى مشاركاته الواسعة في مؤتمرات علمية ودعوية عالمية. تميّز الدكتور النجار بقدرته الاستثنائية على دمج الحقائق العلمية الحديثة مع الآيات القرآنية، وكان من الرائدين الذين أسسوا لمجال الإعجاز العلمي في القرآن الكريم كمنهج بحثي ودعوي متكامل، مبرزًا التوافق التام بين العلم والدين بأسلوب علمي موضوعي.

الإرث العلمي والدعوي للدكتور زغلول النجار في مجال الإعجاز العلمي

بالإضافة إلى عشرات الكتب والمحاضرات والندوات التي تناولت العلاقة الوثيقة بين الدين والعلم، يعتبر الدكتور زغلول النجار نموذجًا فذًا في هذا المجال، وقدم مجموعة من المؤلفات المهمة مثل:

  • الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
  • من آيات الإعجاز في خلق الإنسان
  • من دلائل النبوة في ضوء العلم الحديث

كما أنتج برامج تلفزيونية وإذاعية ناجحة فسّرت الظواهر الكونية والجيولوجية في ضوء آيات القرآن الكريم، مؤكداً باستمرار أن العلم الحديث لا يتناقض مع الدين، بل يؤكد عظمة الخالق في كل تفاصيل الكون. دعا الشباب باستمرار إلى العلم والتأمل والتفكير، معتبرًا أن العلم هو طريق متكامل للإيمان. هذه الرؤية جعلت مكانته متميزة على الصعيدين العربي والإسلامي، حيث نال تقديرًا واسعًا وتكريمًا في محافل دولية وأكاديمية، وكان له حضور بارز في البرامج الدينية، خصوصًا خلال شهر رمضان، بأسلوبه السلس والمقنع في عرض الحقائق العلمية مدعومة بالإيمان والعقل.

الحدث التفاصيل
تاريخ الوفاة الأحد 9 نوفمبر 2025
مكان الوفاة الأردن
عمر الدكتور زغلول النجار عند الوفاة 92 عامًا
صلاة الجنازة الاثنين 10 نوفمبر 2025، بعد صلاة الظهر في مسجد أبو عيشة، عمّان
مكان الدفن مقبرة أم القطين، عمّان
مكان العزاء مسجد أم يحيى الزبن بأم أذينة، يومي الاثنين والثلاثاء

رحيل الدكتور زغلول النجار يترك فراغًا كبيرًا في الفكر الإسلامي والعلمي، حيث كان رمزًا عالميًا حقيقيًا يجمع بين العقل والإيمان، ويحيي التراث العلمي في القرآن الكريم. ستظل أعماله ومؤلفاته منارة للعلماء والباحثين، وخاصة الأجيال الجديدة التي وجدت في فكر الدكتور النجار دافعًا للاندماج بين العلم والدين عبر بوابة الإعجاز العلمي التي أُسس لها بإتقان ورؤية مستقبلية.