غرامة صارمة.. الهيئة الوطنية تفصح عن عقوبات عدم المشاركة في التصويت الأحد المقبل

غرامة عدم التصويت في انتخابات البرلمان 2025 تمثل إجراءً تحفيزيًا حرصت الهيئة الوطنية للانتخابات على توضيحه بهدف تعزيز مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية التي تنطلق في نوفمبر المقبل، مع التأكيد على أن فرض هذه الغرامة ليس هدفه تحصيل أموال من الناخبين، بل ضمان ممارسة كل مواطن حقه الانتخابي وتأثيره الإيجابي على المجتمع والقوانين المستقبلية.

توعية هيئة الانتخابات حول غرامة عدم التصويت في البرلمان 2025

صرح المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، بأن غرامة عدم التصويت تأتي بعد جهود مكثفة لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في انتخابات البرلمان 2025، التي تحمل تأثيرًا مباشرًا على المجتمع والسياسات التي تُسن لاحقًا، موضحًا أن الهدف الرئيسي من هذه الغرامة هو تشجيع المواطن على ممارسة حقه الانتخابي وعدم الاكتفاء بالبقاء دون صوت، مؤكدًا أن الأمر يهدف لتعزيز المسئولية المدنية وليس جمع الأموال.

وقد أُقيم مؤتمر صباحي للهيئة الوطنية للانتخابات لاستعراض الاستعدادات الخاصة بالانتخابات التي تبدأ يوم الاثنين، وأكد القائمون على أن الهيئة ليست طرفًا في الانتخابات ولا تسعى لإجبار المواطنين على التصويت، بل تلتزم بدور توعوي وتثقيفي موجه لبعض فئات المجتمع التي قد لا تدرك أهمية أمانة الصوت في اختيار ممثلها البرلماني؛ والغرامة تأتي كآلية تحفيزية يتم تطبيقها فقط بعد نشر الوعي بشكل كامل.

تأثير غرامة عدم التصويت ودور المرشحين في انتخابات البرلمان 2025

تحدث المستشار بنداري أيضًا عن دور المرشحين في الانتخابات البرلمانية لعام 2025، مؤكداً ضرورة مشاركتهم في توعية الناخبين بأهمية الإدلاء بأصواتهم ومدى تأثير ذلك على القوانين القادمة التي ستطبق عليهم، مشددًا على أهمية وجود ممثلين حقيقيين عن دوائرهم ومناطقهم في البرلمان، لأن وجود المجلس هدفه تمثيل المواطنين أمام الحكومة وليس مجرد وعود انتخابية مؤقتة أو استغلال المظاهر الإعلامية والهدايا، خاصة للفئات الأقل وعيًا.

كما ناقش بنداري التصويت الإلكتروني، موضحًا أنه بحاجة إلى تشريع إلكتروني يمكِّن من إجراء الانتخابات إلكترونيًا كما في الدول المتقدمة، مما سيضيف مزيدًا من الراحة للناخبين والمرشحين على حد سواء؛ وهذا التطوير سيكون خطوة مهمة لتحسين عملية التصويت وتيسير إجرائها.

تفاصيل مهمة عن انتخابات البرلمان 2025 من حيث اللجان والمرشحين

تشهد المرحلة الأولى من انتخابات البرلمان 2025 منافسة كبيرة بين المرشحين، حيث بلغ إجمالي مرشحي النظام الفردي في المرحلتين نحو 2597 مرشحًا:

  • 1281 مرشحًا في المرحلة الأولى
  • 1316 مرشحًا في المرحلة الثانية

أما بالنسبة للجان الانتخابية، فتنتشر على مستوى الجمهورية حوالي 10893 لجنة انتخابية موزعة بين المرحلتين، كما يلي:

المرحلة عدد اللجان
الأولى 5606 لجنة
الثانية 5287 لجنة

ويشرف على هذه اللجان حوالي 9600 قاضي من النيابة الإدارية ومجلس الدولة، مما يعزز شفافية ونزاهة سير العملية الانتخابية.

من جهة أخرى، كان هناك نشاط مكثف للمرشحين خلال فترة الترشح، حيث انتشرت فيديوهات تظهرهم في تواصل مباشر مع المواطنين في الشوارع وأمام المحلات التجارية وسط حشود تدعمهم، مع التأكيد على أهمية توعية الناخبين بضرورة التصويت لمن يملك برنامجا انتخابيا واقعيًا قادرًا على تمثيلهم بشكل حقيقي داخل البرلمان، فالمشاركة الفعالة والصوت الواعي هما من يصنعان الفارق في القوانين والحياة السياسية.

غرامة عدم التصويت في انتخابات البرلمان 2025 ليست سوى آلية ضمن جهود الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان مشاركة واسعة ومسئولة من الشعب، وبالتزام جميع المرشحين بدورهم التوعوي، يتعزز الوعي الانتخابي ويصبح لكل صوت تأثيره المؤكد على مستقبل الوطن.