الدولار قد يقلب موازين الأسواق الناشئة في 2026، حيث حذر بنك سيتي جروب المستثمرين من احتمال ارتفاع محتمل للعملة الأمريكية بعد فترة من الضعف، مما يأتي في تناقض مع توقعات مؤسسات مالية كبرى مثل مورجان ستانلي وبنك أوف أميركا وجولدمان ساكس، التي توقعت استمرار ضعف الدولار طوال عام 2026، وأكد كوستا وأعضاء فريق سيتي أن التغيرات التي بدأت منتصف 2025 قد تعيد للنقد الأمريكي قوته النسبية مقارنة بمعظم العملات، لا سيما عملات الأسواق الناشئة.
تأثير طفرة الذكاء الاصطناعي على قوة الدولار وأسواق الأسواق الناشئة في 2026
يرى استراتيجي سيتي جروب، لويس كوستا، أن طفرة الذكاء الاصطناعي واستمرار النشاط الاقتصادي العالمي بدون انهيار التجارة رغم ارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية عوامل مركزية في دعم قوة الدولار في 2026، مشيرًا إلى أن الأسواق العالمية ستظل مستقرة طالما لم تحدث إعادة تسعير حادة للأسهم الأمريكية، وهذا يمنح الدولار القدرة على التحمل أمام ضغوط العملات المنافسة، وفي هذا الإطار، قد تواجه الأسواق الناشئة تقلبات محدودة مع فرص لبعض العملات للنجاح عبر استراتيجيات “تجارة الفائدة” التي تسمح بتحقيق عوائد من الفارق في أسعار الفائدة.
الرهان على العملات والصفقات المالية في الأسواق الناشئة بفعل قوة الدولار في 2026
يبرز “سيتي جروب” أن عددًا من الأسواق الناشئة يحتفظ بهوامش حماية كافية ضد ارتفاع الدولار عبر صفقات “تجارة الفائدة”، حيث يستفيد المستثمرون من الاقتراض بعملات منخفضة العائد للاستثمار في عملات ذات عوائد أعلى، ووفقًا لذلك، ينصح البنك بإنشاء مراكز شراء طويلة في الليرة التركية، والريال البرازيلي، والبيزو المكسيكي، مع تمويلها عبر مراكز بيع في الدولار الكندي، والفرنك السويسري، والبات التايلندي، مؤكدًا أن الاستراتيجية تقدم توازنًا مثاليًا بين فرص العوائد المخاطر عبر التباين بين الأسواق المتقدمة والناشئة.
- الاستفادة من الفارق في أسعار الفائدة بين العملات
- تنويع مخاطرة الاستثمارات بحسب استراتيجيات “تجارة الفائدة”
- التركيز على العملات ذات العوائد المرتفعة بالدولار
العائدات وتوقعات سندات الأسواق الناشئة ومراقبة المتغيرات السياسية في 2026
يتوقع “سيتي غروب” أن يظل متوسط العائد على سندات الأسواق الناشئة عند مستوى محدود بنحو 5% خلال 2026، مع تأهب الاقتصاد الأمريكي للانطلاق إلى تعافٍ مدعوم أساسًا باستهلاك الأسر، شرط استمرار تأثير الذكاء الاصطناعي وعدم تفاقم الأزمات الاقتصادية، في حين تشكل الانتخابات المقبلة في دول أمريكا اللاتينية والمجر، والجهود الدولية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا عوامل رئيسية يجب أن يراقبها المستثمرون في الأسواق الناشئة، لما قد تحمله من انعكاسات على استقرار الأسواق وأداء العملات.
| العنصر | التوقعات والأثر في 2026 |
|---|---|
| عائدات سندات الأسواق الناشئة | محدودة عند نحو 5% |
| تعافي الاقتصاد الأمريكي | مرتبط باستهلاك الأسر وزخم الذكاء الاصطناعي |
| التقلبات السياسية | تأثير الانتخابات وأحداث أوكرانيا |
ما يجمع خبراء السوق على ضرورة امتلاكه لدى المستثمرين في الأسواق الناشئة هو الحذر من الاعتماد الكلي على تحركات الدولار فقط، مع الانفتاح على فرص التنويع والاستثمار المدروس، مع متابعة السياسات النقدية الأميركية وتأثير الطفرة التكنولوجية في الذكاء الاصطناعي، وكذلك الأوضاع السياسية والاقتصادية في الدول الناشئة، مما يجعل استراتيجيات الاستثمار في 2026 بحاجة إلى رؤية شاملة تجمع بين تقييم العملات، والسياسات المحلية، والاتجاهات العالمية.
