خلال عام، الفضة تتفوق على الذهب بارتفاع 101% وتحافظ على موقعها المميز فوق مستوى 58 دولارًا للأوقية في السوق العالمية، مستفيدة من تراجع المخزونات وزيادة الطلب الاستثماري، إضافة إلى القلق المتجدد حول نقص المعروض، وذلك بحسب تقرير مركز “الملاذ الآمن” الذي أكد استمرار الزخم الإيجابي للمعدن الأبيض.
أسعار جرام الفضة في مصر وعلاقتها بالأسواق العالمية
في السوق المحلية المصرية، سجل جرام الفضة عيار 800 نحو 74 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام الفضة عيار 925 حوالي 86 جنيهًا، وارتفع سعر جرام الفضة عيار 999 إلى 92 جنيهًا، فيما استقر سعر جنيه الفضة عند 584 جنيهًا، مع استمرار استجابة السوق المصري لتقلبات الأسعار العالمية. على المستوى الدولي، وصلت أوقية الفضة إلى 58.33 دولارًا بعد أن اقتربت من 59 دولارًا في الثاني من ديسمبر، وهو أعلى رقم قياسي تم تسجيله للمعدن الأبيض على الإطلاق، ما يعكس قوة الطلب وصعوبة المعروض.
تزايد الطلب على الفضة ينذر بنقص في المعروض العالمي
أظهرت البيانات انخفاض مخزونات الفضة في بورصة العقود الآجلة في شنغهاي إلى أدنى مستوى منذ نحو عشر سنوات، مما يدل على ضيق العرض في السوق العالمية. وساهم تصدير الصين نحو 660 طنًا من الفضة إلى لندن خلال أكتوبر في تخفيف الأزمة الناتجة عن زيادة طلبات التسليم في بورصة لندن، وهو حجم غير معتاد يؤكد الضغط على المعروض. في حين مرت الأسواق الأمريكية بارتفاع ملحوظ في طلبات تسليم الفضة لشهر ديسمبر في بورصة COMEX، حيث ارتفعت العقود المفتوحة التي تطالب بالتسليم، ما يعكس وجود ضغط واضح على الفضة المتداولة فعليًا ويؤكد الطلب الاستثماري القوي.
- انخفاض مخزونات الفضة في بورصة شنغهاي لأدنى مستوياتها في عقد
- تصدير الصين كميات كبيرة من الفضة إلى لندن لدعم السوق
- زيادة طلبات تسليم الفضة في بورصة COMEX الأمريكية لشهر ديسمبر
| عيار الفضة | السعر في مصر (جنيه) |
|---|---|
| 800 | 74 |
| 925 | 86 |
| 999 | 92 |
| سعر جنيه الفضة | 584 |
تاريخ أداء الفضة مقارنة بالذهب خلال العام الماضي
رغم ارتفاع قيمة الذهب بنسبة 95% منذ أكتوبر 2023، تمكنت الفضة من مضاعفة قيمتها تمامًا خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، محققة نموًا بنسبة 101% منذ بداية العام، وهو أداء يفوق الذهب بشكل واضح. هذا التفوق يمنح المستثمرين فرصة لإعادة النظر بجدية في الاستثمار في الفضة، خاصة مع التوقعات المتفائلة التي تشير إلى استمرار دورة الطلب وتعزيز زخم الصعود خلال العام القادم. يبرز هذا التفوق قدرة الفضة على جذب مزيد من الاستثمارات في ظل التحديات التي يواجهها السوق العالمي، ما يعزز مكانتها كأصل ثمين ضمن محافظ المستثمرين.
خلال هذا العام، أثبتت الفضة أنها ليست فقط معدن هام للصناعات والتقنية ولكنها أيضًا خيار استثماري قوي، يعكس تفاعل السوق مع عوامل العرض والطلب، والتقلبات الاقتصادية العالمية، مما يجعلها من المعادن التي تستحق متابعة مستمرة من قبل المستثمرين والخبراء على حد سواء.
