اليورو يسجل أعلى مستوى أمام الدولار في ستة أسابيع مع بيانات توسع نشاط الأعمال الأوروبية وتأثيرات اقتصادية أمريكية
شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الدولار اليوم الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات اقتصادية نمو نشاط الأعمال في منطقة اليورو بأسرع وتيرة خلال عامين ونصف، في نوفمبر، وسط ضعف بيانات الوظائف الأمريكية وتراجع توقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، مما دفع الدولار للهبوط.
بيانات توسع نشاط الأعمال وأثرها على صعود اليورو أمام الدولار
أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة توسعًا قويًا في نشاط الأعمال بمنطقة اليورو خلال نوفمبر، حيث عوض أداء قطاع الخدمات القوي تراجع قطاع الصناعات التحويلية، ليسجل النشاط التجاري أعلى معدل نمو منذ عامين ونصف؛ وهو ما أسهم في تعزيز قيمة اليورو أمام الدولار بنسبة 0.33% ليصل إلى 1.166 دولار، مع بلوغه ذروة 1.1675 دولار، وهي أعلى قراءة منذ 20 أكتوبر الماضي. وفي هذا السياق، أكد ستيف إنجلاندر، كبير المحللين في ستاندرد تشارترد بنيويورك، أن السوق بدأت تستوعب تدريجيًا التحسن الملحوظ في البيانات الاقتصادية الأوروبية. هذا التطور ساعد العملات الأوروبية الأخرى على الارتفاع، في ظل توقعات بانتهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث عبر إنجلاندر عن تفاؤله بأن جميع العملات الأوروبية ستستفيد من علامات السلام المتوقعة.
تأثير بيانات الوظائف الأمريكية وتوقعات خفض أسعار الفائدة على الدولار واليورو
في المقابل، جاءت بيانات الوظائف الأمريكية دون التوقعات، حيث انخفض عدد الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 32 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 10 آلاف وظيفة حسب استطلاع رويترز لآراء خبراء الاقتصاد. هذا التراجع في السوق الأمريكي والتقارير السلبية أثارت آمال خفض أسعار الفائدة مجددًا في الولايات المتحدة، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.31% إلى 98.99 نقطة، وسجل أدنى مستوى له منذ 29 أكتوبر عند 98.88. وفي السياق نفسه، شهد الدولار تراجعًا مقابل الكرونة النرويجية بنسبة 0.54% عند 10.06 كرونة للدولار، مقابل ارتفاع العملة السويدية 0.57% إلى 9.392 كرونة.
دور الأحداث السياسية وتغيرات العملات الأخرى في تدعيم اليورو أمام الدولار
على الصعيد السياسي، أعلن الكرملين اليوم موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عدة مقترحات أمريكية لوقف الحرب في أوكرانيا، مع رفض مقترحات أخرى، معلنًا استعداد روسيا لإجراء المزيد من المحادثات مع الوفد الأمريكي للتوصل لاتفاق. هذا التطور السياسي عزز التفاؤل بشأن استقرار أوروبا، مما ساهم في دعم ارتفاع اليورو. من جهة أخرى، تراجعت قيمة الدولار مؤخرًا برغم توقعات تعيين كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلفًا لجيروم باول الذي تنتهي ولايته في مايو المقبل. في ظل هذا، شهدت عدة عملات كبرى تحركات ملحوظة، حيث تقدم الين الياباني بنسبة 0.31% إلى 155.37 مقابل الدولار، كما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.76% ليصل إلى 1.3313 دولار.
- اليورو ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ 20 أكتوبر مقابل الدولار
- نشاط الأعمال في أوروبا يسجل أسرع نمو منذ عامين ونصف
- الوظائف الأمريكية تقلّصت عكس التوقعات، مما أضعف الدولار
- بوتين يوافق على مقترحات أمريكية وينفتح لحوار السلام
- تباين أداء العملات الكبرى مع صعود الين والجنيه الإسترليني
| العملة | التغير مقابل الدولار | القيمة الحالية |
|---|---|---|
| اليورو | +0.33% | 1.166 دولار |
| الكرونة السويدية | +0.57% | 9.392 كرونة |
| الكرونة النرويجية | -0.54% | 10.06 كرونة |
| الين الياباني | +0.31% | 155.37 ين |
| الجنيه الإسترليني | +0.76% | 1.3313 دولار |
