تراجع أسبوعي.. تعرف على العوامل التي تدفع أسعار الذهب للانخفاض في السوق الحالي

أسعار الذهب تتجه نحو تراجع أسبوعي بسبب عوامل متعددة مرتبطة بعوائد السندات الأمريكية وتداعيات بيانات التضخم المنتظرة، مما يثير قلق المستثمرين حول مستقبل المعدن النفيس في ظل مواجهة تحديات اقتصادية معقدة.

تراجع أسعار الذهب الأسبوعي وصعود عوائد السندات الأمريكية

شهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا يوم الجمعة، مع تسجيل سعر الأوقية في المعاملات الفورية 4215.92 دولار، متجهة نحو تراجع أسبوعي هامشي بنسبة 0.3%؛ ما يعكس تأثير ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، التي اقتربت من أعلى مستوياتها خلال أكثر من أسبوعين مما زاد من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب. في الوقت نفسه، ظل الدولار الأمريكي قريبًا من أدنى مستوى سجله خلال خمسة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، وهو عامل ساهم في تعويض استقرار الذهب دون دفعه للارتفاع. وأكد كونال شاه، رئيس قسم الأبحاث في “نيرمال بانج كوموديتيز”، أن الأسواق تنتظر مؤشرات محفزة جديدة من الفيدرالي قد تدعم الاتجاه الصاعد للذهب، رغم الضغط الواضح من ارتفاع عوائد السندات على المعدن النفيس.

تأثير خفض سعر الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب

في ضوء البيانات الاقتصادية الحديثة التي أظهرت تراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى 191 ألف طلب، وهو أدنى مستوى خلال أكثر من ثلاث سنوات وأقل من التقديرات التي كانت عند 220 ألف طلب، تتجه توقعات معظم خبراء الاقتصاد نحو تخفيض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المنتظر يومي 9 و10 ديسمبر. من المتوقع أن يؤدي هذا الخفض إلى دعم أسعار الذهب باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا لكن يحتفظ بقيمته خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي. يراقب المستثمرون عن كثب أيضًا مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر سبتمبر، الذي يعد المؤشر المفضل للفيدرالي لقياس معدلات التضخم، حيث من المقرر صدوره اليوم الساعة 15:00 بتوقيت غرينتش، وهو ما قد يؤثر بشكل مباشر على توجهات الفائدة وأسعار الذهب في المستقبل القريب.

مستقبل أسعار المعادن النفيسة وتأثيرها على سوق الذهب

مع استقرار أسعار الذهب، سجلت المعادن النفيسة الأخرى تحركات ملحوظة مؤخرًا؛ حيث ارتفعت الفضة بنسبة 1% لتصل إلى 57.68 دولار للأوقية بعد أن بلغ سعرها مستوى قياسيًا يوم الأربعاء عند 58.98 دولار، مما يمنحها فرصة لتحقيق مكاسب أسبوعية مستمرة. بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1644.04 دولار، إلا أنه يعاني من خسائر أسبوعية، في حين زاد البلاديوم بنسبة 1.1% إلى 1464.70 دولار، متجهًا نحو إنهاء الأسبوع على ارتفاع واضح. تُبرز هذه التحركات أهمية تتبع أداء المعادن النفيسة المتنوعة وتأثيرها المحتمل على تحركات أسعار الذهب، خاصة في ظل توقع موجة جني أرباح واستعدادات الأسواق للاجتماع الفيدرالي المرتقب الذي قد يغير قواعد اللعبة.

  • استقرار أسعار الذهب عند 4215.92 دولار للأوقية مع تراجع أسبوعي بسيط
  • ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية دفع لزيادة تكلفة الفرصة البديلة
  • توقع خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس يدعم الذهب
  • مراقبة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي كمقياس للتحولات التضخمية
  • تحركات إيجابية في أسعار الفضة والبلاديوم رغم تبدل أداء البلاتين
المنتج السعر الحالي (دولار/أوقية) تغير أسبوعي
الذهب 4215.92 -0.3%
الفضة 57.68 +1%
البلاتين 1644.04
البلاديوم 1464.70 +1.1%