الارتفاع المتوقع لأسعار الذهب مع توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب العالمية بشكل لافت خلال تعاملات يوم الجمعة، مدعومة بزيادة التوقعات حول قيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، عقب صدور أحدث بيانات التضخم الأمريكية. بين هذه الأجواء، ظهرت حاجة ملحة لاستخدام أدوات تحليل فورية تربط المؤشرات الاقتصادية بتقلبات أسعار المعادن الثمينة، مما يعزز فرص المستثمرين في اتخاذ قرارات مبنية على معطيات دقيقة.
تأثير بيانات التضخم على توقعات خفض الفائدة وأسعار الذهب
أظهرت بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة ارتفاعًا بنسبة 0.3% في شهر سبتمبر عقب زيادة مماثلة في أغسطس، حيث سجل المؤشر العام ارتفاعًا بنسبة 2.8% مقارنة بالشهر السابق الذي بلغ فيه 2.7%، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية. من جهته، سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعًا بنسبة 0.2% في سبتمبر بعد ثبات في أغسطس، بينما بلغ معدل التضخم السنوي 2.8% مقابل 2.9% في الشهر السابق.
يُعتبر مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي المقياس الأساسي الذي يتبعه الفيدرالي للوصول إلى هدف استقرار التضخم عند 2%، لكن تأخر صدور بياناته يجعل تأثيرها محدودًا على قرار سعر الفائدة المقبل. تقدر أداة متابعة أسعار الفائدة المتاحة على موقع إنفستنغ السعودية أن الأسواق قد أدرجت بالفعل خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في الأسعار.
تعزيز احتمالات خفض الفائدة يدعم ارتفاع أسعار الذهب
أكد أليكس إيبكاريان، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أليجيانس جولد، أن “فرصة خفض الفائدة قائمة بقوة، حيث يعاود الذهب اختبار مستوى 4,200 دولار للأونصة، مع زخم إيجابي رغم التقلبات الحاصلة”. يعد انخفاض أسعار الفائدة عاملًا محفزًا للذهب باعتباره أصلًا استثماريًا لا يدر عوائد نقدية مباشرة، مما يعزز من جاذبيته في ظل عدم اليقين الاقتصادي.
تشير التوقعات عبر أداة متابعة الفائدة الأمريكية إلى احتمال يصل إلى 84% لخفض سعر الفائدة في اجتماع 9-10 ديسمبر المقبل، وهو ما يتوافق مع مواقف عدد كبير من صانعي السياسات النقدية في الفيدرالي. كما تتفق عليه توقعات مؤسسات مالية كبرى مثل مورغان ستانلي وجي بي مورغان وبنك أوف أمريكا، فضلاً عن غالبية خبراء الاقتصاد الذين شملهم استطلاع رويترز.
موجز أسعار الذهب والمعادن الثمينة في السوق الحالية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعات ملحوظة في تعاملات هذا الأسبوع، حيث ارتفع الذهب الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 4,255 دولارًا للأونصة، مسجلاً مكاسب أسبوعية حوالي 0.5%. فيما بلغت عقود الذهب الأمريكية لشهر فبراير ارتفاعًا بنحو 1% لتصل إلى 4,285 دولارًا للأونصة. أما الفضة فحققت مكاسب أكبر بنسبة 2.2% مسجلة 58.34 دولارًا للأونصة بعد أن سجلت رقمًا قياسيًا عند 58.98 دولارًا منتصف الأسبوع.
يُذكر أن الفضة ارتفعت بنحو 101% منذ بداية العام، مدفوعة بعجز المعروض وتصنيفها كواحدة من المعادن الحرجة في الولايات المتحدة الأمريكية. بالمقابل، تراجعت أسعار البلاتين بنسبة 0.4% إلى 1,640.23 دولارًا للأونصة مع توقع خسائر أسبوعية، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 1.2% مسجلًا 1,465.29 دولارًا للأونصة مع توجه لتحقيق مكاسب أسبوعية.
| المعدن | السعر الحالي (دولار للأونصة) | التغير النسبي الأسبوعي |
|---|---|---|
| ذهب فوري | 4,255 | +0.5% |
| عقود ذهب فبراير | 4,285 | +1% |
| فضة | 58.34 | +3.5% |
| بلاتين | 1,640.23 | – |
| بلاديوم | 1,465.29 | + |
- ارتفاع الذهب مدعوم بتوقعات خفض أسعار الفائدة
- زيادة معدلات التضخم تؤثر على توقعات السياسة النقدية
- الفضة تحقق مكاسب قياسية بدعم من نقص المعروض
- تباين في أسعار البلاتين والبلاديوم مع تشديد الأسواق
تزايد المؤشرات الاقتصادية الأخيرة وتعزيز احتمال خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة يرسّخان دعمًا قوياً لأداء الذهب في الأسواق العالمية، فيما يستمر المستثمرون في متابعة تداولات المعدن الأصفر والمعادن النفيسة الأخرى عن كثب، متأثرين بمعطيات التضخم والسياسات النقدية الدولية المتغيرة.
