حظر شامل.. مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي تتجه نحو وقف كامل لخدمات النفط الروسي وتأثيرات واسعة على الأسواق العالمية

مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي يناقشان حظرًا شاملاً على خدمات النفط الروسي في محاولة لتصعيد العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية، والانتقال من نظام السقف السعري إلى فرض حظر كامل يشمل كافة الخدمات البحرية المرتبطة بالنفط، وفقًا لتقرير لوكالة رويترز. هذا الحظر الجديد لا يقتصر على استيراد النفط أو الوقود الروسي فقط، بل يمتد ليشمل خدمات النقل والملاحة البحرية، ما يعكس خطوة متقدمة تجاه تطبيق حظر شبه كامل لم يسبق أن فرضه الغرب على روسيا، حسب ما أفادت به مصادر مطلعة.

هدف الحظر الشامل على خدمات النفط الروسي ومحاولات تقليل عائدات موسكو

يهدف الحظر الشامل على خدمات النفط الروسي إلى تقليص العائدات النفطية لروسيا التي تعتمد بشكل كبير على أساطيل النقل والخدمات البحرية الغربية في تصدير أكثر من ثلث نفطها، حيث تلعب هذه الأسطول دورًا مركزيًا في تمويل النشاطات الاقتصادية لموسكو؛ ما يجعل من الحظر ورقة ضغط استراتيجية لدى مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي. يتوقع أن يتم الإعلان عن هذا الحظر ضمن حزمة العقوبات التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها مطلع العام المقبل، مع تنسيق مسبق مع مجموعة السبع على اتفاق أوسع قبل إصدار الحزمة الرسمية.

الأسطول البديل المعروف بـ”أسطول الظل” ودور الحظر الشامل على خدمات النفط الروسي في تعطيل النقل البحري

تعتمد روسيا في تصدير نحو ثلثي نفطها المتبقي على ما يعرف بـ”أسطول الظل”، وهو أسطول يعمل خارج نطاق الرقابة الدولية والمعايير البحرية الغربية، ويتكون من حوالي 1423 ناقلة تابعة لروسيا وإيران وفنزويلا. في حالة تطبيق الحظر الشامل على خدمات النفط الروسي، ستضطر موسكو لتوسيع هذا الأسطول لتعويض النقص في قدرات الشحن البحري. وأظهر تحليل مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف في فنلندا أن روسيا نقلت نحو 44% من نفطها في أكتوبر عبر ناقلات خاضعة للعقوبات، بينما تم نقل 38% عبر ناقلات لدول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا، و18% عبر ناقلات أخرى من أسطول الظل.

الضغوط الدولية والدور الأمريكي والبريطاني في فرض حظر شامل على خدمات النفط الروسي

تمارس الولايات المتحدة وبريطانيا ضغوطًا مكثفة لطرح فكرة الحظر الشامل على خدمات النفط الروسي خلال اجتماعات مجموعة السبع، وتقع المسؤولية النهائية للقرار الأمريكي في يد البيت الأبيض وإدارة الرئيس ترامب، مع الأخذ بعين الاعتبار التوازنات السياسية والعملية في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا. وحتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من الجهات المعنية مثل وزارة الخارجية الأمريكية، البيت الأبيض، وزارة الشحن القبرصية، المفوضية الأوروبية، أو وزارات الخارجية البريطانية والكندية، والحكومة اليونانية، حول تفاصيل ومضمون الحظر الشامل.

نوع النشاط النسبة المئوية من تصدير النفط الروسي (أكتوبر)
ناقلات خاضعة للعقوبات 44%
ناقلات دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا 38%
ناقلات أسطول الظل الأخرى 18%

تجربة سقف الأسعار وعقوبات مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي في التحكم بصادرات النفط الروسي

بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا عام 2022، تمكنت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي من تقليل واردات النفط الروسي بشكل شبه كامل، حيث تم فرض سقف سعري يحدد الحد الأعلى لقيمة النفط المسموح بتداولها لدول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بشرط الالتزام بهذا السقف واستخدام ناقلات وخدمات شحن تابعة للاتحاد. في المقابل، حاولت روسيا تأمين بدائل لسوق النفط الغربي عبر تعزيز صادراتها إلى أسواق آسيا، معتمدة على ناقلاتها الخاصة التي أصبح بعضها تحت طائلة العقوبات الغربية، مما يظهر قدرة موسكو على التكيف والمرونة في مواجهة القيود والتحديات الاقتصادية.

  • عقوبات انتقالية من السقف السعري إلى الحظر الشامل
  • تشديد الإجراءات على خدمات النقل والملاحة البحرية
  • تكثيف الضغوط الدولية من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا
  • توسع روسيا في استخدام “أسطول الظل” لتعويض النقص البحري