بنك الاحتياطي الأسترالي المركزي يقرر تثبيت سعر الفائدة عند 3.60% في آخر اجتماعات 2025، محافظًا على استقراره للمرة الثالثة على التوالي، في قرار جاء متفقًا مع توقعات السوق. الاستقرار في سعر الفائدة يعكس موقف البنك تجاه التحديات الاقتصادية الحالية، وسط ترقب لخطوات لاحقة قد تشهد رفعًا بسبب الضغوط التضخمية المتزايدة.
تثبيت سعر الفائدة ومؤشرات رفع الأسعار القادمة في بنك الاحتياطي الأسترالي المركزي
بنك الاحتياطي الأسترالي المركزي أعلن بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية الاحتفاظ بسعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 3.60%، وهو القرار الذي تم اتخاذه للمرة الثالثة متتالية؛ حيث يأتي هذا التثبيت رغم توقعات الأسواق التي تميل لرفع سعر الفائدة في الأشهر المقبلة. تأتي هذه التوقعات نتيجة ارتفاع معدلات التضخم والإنفاق الاستهلاكي في أستراليا بشكل أكبر من المتوقع، ما يدفع البنك للنظر في تعزيز السياسة النقدية لتقليص الضغوط على الاقتصاد. الجدير بالذكر أن آخر تعديل في سعر الفائدة كان في أغسطس الماضي، حين خفض البنك سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى المستوى الحالي 3.60%.
تأثير تثبيت سعر الفائدة على سعر الدولار الأسترالي وأداء السوق
بعد إعلان بنك الاحتياطي الأسترالي المركزي تثبيت سعر الفائدة، شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا طفيفًا في تداولات يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تستمر تحركات السوق بالتأثر بهذه القرارات، خاصة مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. حيث تقدم الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% مسجلاً 0.6639 دولار، بعد تثبيت سعر الفائدة عند 3.6% للمرة الثالثة، وهذا الارتفاع جاء في ظل تحذيرات البنك من احتمال استمرار الضغوط التضخمية لفترة أطول من المتوقعة. مما يسلط الضوء على مدى تأثير قرارات سعر الفائدة على قوة العملة الوطنية وأداء الأسواق المالية.
| التاريخ | سعر الفائدة | التغير |
|---|---|---|
| أغسطس 2025 | 3.60% | خفض 25 نقطة أساس |
| نوفمبر 2025 | 3.60% | تثبيت |
تحليل توقعات السياسة النقدية في السياق الأسترالي مع بنك الاحتياطي الأسترالي المركزي
مسؤولون اقتصاديون ومحللون رأوا أن بنك الاحتياطي الأسترالي لا يحاول التخفيف من حدة توقعات الأسواق التي تشير إلى توجه نحو سياسة نقدية أكثر تشددًا، بما يتماشى مع تصريحات البنك خلال مؤتمره. أكد محلل العملات في بنك سنغافورة، سيم موه سيونغ، أن تحركات بنك الاحتياطي الأسترالي تتماشى مع الميل لزيادة سعر الفائدة خلال الفترة القادمة. كما أن محافظ البنك، ميشيل بولوك، أوضح في مؤتمر صحفي أن الحاجة لخفض سعر الفائدة غير مطروحة في الوقت الراهن، مما يعطي إشارات واضحة عن ميل البنك نحو التصعيد في السياسة النقدية، في محاولة لتقليل تأثير التضخم المستمر على الاقتصاد الأسترالي. ويمكن تلخيص عوامل رشح توجه البنك نحو التشديد فيما يلي:
- ارتفاع معدل التضخم بشكل يفوق التوقعات
- ازدياد الإنفاق الاستهلاكي في أستراليا
- رغبة البنك في الحفاظ على استقرار الاقتصاد وتحجيم المخاطر التضخمية
