سعر الذهب في مصر يرتفع وعيار 21 يصل لمستوى قياسي جديد

أسعار الذهب في الأسواق المصرية والعالمية تشهد ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وسط ترقب واسع لقرارات السياسة النقدية الأميركية، حيث تترقب الأسواق اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع لتحديد اتجاه أسعار الفائدة القادمة، الأمر الذي يثير حذر المستثمرين ويلقي بظلاله على تحركات السعر.

مراقبة أسعار الذهب في الأسواق المصرية والعالمية وسط ترقب السياسة النقدية الأميركية

سجلت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعًا ملحوظًا صباح الثلاثاء مقارنة باليوم السابق، وسط حالة من الحذر التي تسيطر على المستثمرين لدخول مرحلة جديدة من القرارات النقدية في الولايات المتحدة الأميركية، إذ يشكل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عنصر تحديد هذا المسار. وأكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن سعر غرام الذهب عيار 21 ارتفع بنحو 15 جنيهاً خلال التعاملات ليبلغ 5620 جنيهاً، بينما صعد سعر الأونصة عالمياً بنحو 12 دولاراً مسجلة 4203 دولارات، مما يعكس تأثير التوترات الاقتصادية على حركة أسعار الذهب في مصر والعالم. هذا الارتفاع جاء بعد تراجع قيمته يوم الاثنين بمقدار 10 جنيهات في السوق المحلية، وتراجع الأونصة بـ8 دولارات عالمياً، حيث تم افتتاح التعاملات بسعر 5615 جنيهاً لغرام عيار 21، وانتهى التداول عند 5605 جنيهات.

تغيرات أسعار الذهب وبيانات السوق المصرية مع اقتراب قرارات الفيدرالي الأميركي

شهدت أسعار الذهب في مصر تذبذباً متكرراً خلال الفترة الأخيرة، وتأتي هذه التغيرات في ظل رهانات متزايدة على خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس، الأمر الذي يعزز حالة التقلب في الأسواق. وأسعار الذهب شهدت تحولًا ملحوظاً في عياراته الرئيسية، حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 24 نحو 6423 جنيهًا، وعيار 18 عند 4817 جنيهًا، بينما استقر سعر جنيه الذهب نحو 44.96 ألف جنيه. هذا التذبذب في الأسعار يعكس التوتر بين المستثمرين بسبب التقلبات المالية العالمية، لا سيما مع اقتراب الإعلان الرسمي للسياسة النقدية الأميركية، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على حركة الذهب، كونه ملاذًا آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

عوامل تأثير أسعار الذهب في مصر والعالم خلال الاجتماع الحاسم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة

تثير التوقعات الخاصة بسعر الفائدة التي ستعلنها اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اهتمام المستثمرين حول العالم، إذ تصب الأنظار على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والمتابعة الدقيقة للتحديثات الاقتصادية، للبحث عن أي مؤشر يدل على خطط خفض الفائدة المستقبلية، وهو العامل الأبرز الذي يؤثر في أسعار الذهب. وتتمحور تلك العوامل في تأثيرها على الطلب على الدولار، ومن ثم توجهات أسعار الذهب التي لا توفر عائداً، مما يجعلها عرضة للتقلبات في ظل هذه الاضطرابات. كذلك، تجدر الإشارة إلى أن المستثمرين يراقبون بحذر شروط وخطوات خفض الفائدة المتوقع:

• خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
• تأثير المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي على الأسواق
• تقييم التوقعات الاقتصادية المتعلقة بالنمو والتضخم

تشير جميع هذه المؤشرات إلى هشاشة أسعار الذهب في مصر والعالم التي تتأثر بقوة بمخرجات اجتماع الفيدرالي الأميركي، حيث ينتظر الجميع الإشارات التي ستحدد مسار الذهب في الفترة المقبلة، وسط حالة من الترقب والقلق مبنية على توقعات التقلبات المالية المرتقبة.