اليورو يرتفع بشكل محدود قبل تصريحات كريستين لاجارد

العملة اليابانية تتماسك فوق أدنى مستوياتها في أسبوعين وسط ترقب خفض الفيدرالي الأمريكي ورفع أسعار الفائدة اليابانية في ديسمبر يعكس ارتفاع الين في الأسواق الآسيوية مقابل العملات الرئيسية والثانوية تحركًا تعافياً بعد تسجيله أدنى مستوى خلال الأيام الماضية مقارنةً بالدولار الأمريكي، مستفيدًا من تباطؤ صعود الدولار قبيل إعلان قرارات الاحتياطي الفيدرالي المرتقبة لاحقًا اليوم.

تطورات الين الياباني وسط توقعات رفع أسعار الفائدة في ديسمبر

شهد الين الياباني تحسنًا ملحوظًا في جلسة الأربعاء بالسوق الآسيوية، حيث تعافى مقابل الدولار والعملات الأخرى، مستغلًا توقف ارتفاع الدولار الأمريكي قبيل إعلان سياسة البنك المركزي الأمريكي، وذلك بعد موجة من التراجع التي سجلها الين خلال الأيام السابقة. من المتوقع أن يجتمع بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار يتعلق برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، وهي خطوة ينتظرها المستثمرون بشغف، فيما تترقب الأسواق تصريحات محافظ البنك كازو أويدا بعناية بحثًا عن إشارات حول مستقبل السياسة النقدية لعام 2026، وسط توقعات بزيادة معدل الفائدة للمرة الأولى منذ سنوات.

فيما يلي أبرز الأرقام المتعلقة بسعر صرف الين مقابل الدولار:

شهد الين انخفاضًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار في يوم الثلاثاء مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوعين عند 156.96 ين، متأثرًا ببيانات أمريكية قوية حول زيادة فرص العمل، مما زاد من الضغوط على العملة اليابانية.

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي

على الجانب الآخر، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي يوم الأربعاء بحوالي 0.1% بعد أن تخلى عن أعلى مستوياته المسجلة خلال الأسبوع، متجهاً نحو أول خسارة له خلال الجلسات الثلاثة الأخيرة، مما عكس توقف الزخم الصعودي للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية. وتحولت الأنظار إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المزمع صدوره اليوم، حيث تتوقع الأسواق خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ثالث خفض متتابع خلال الفترة الأخيرة.

تمر الأسواق بتحليل دقيق لنص البيان الصادر عن اللجنة الفيدرالية، بالإضافة إلى توقعات مسؤولي البنك المركزي، للوقوف على أي إشارات تدل على اتجاه السياسة النقدية لعام 2026، لا سيما مع تراجع ضغوط التضخم وارتفاع المخاوف بشأن نمو الاقتصاد الأمريكي.

تزايد احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية وأثرها على الأسواق

عقب صدور بيانات التضخم والأجور الأخيرة في اليابان، تصاعدت احتمالات رفع البنك المركزي الياباني لسعر الفائدة بربع نقطة مئوية خلال اجتماع ديسمبر لتتجاوز 80%، وهو ما يعكس تفاؤل متزايد حول الاقتصاد المحلي. وأشار محافظ بنك اليابان كازو أويدا الأسبوع الماضي إلى أن البنك يدرس بعناية إيجابيات وسلبيات رفع الفائدة في الاجتماع المقبل للسياسة النقدية.

كما أكد ثلاثة مسؤولين حكوميين لوكالة “رويترز” أن بنك اليابان على الأرجح سيقوم برفع أسعار الفائدة في ديسمبر الحالي، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008. ويراقب المستثمرون بكل حذر ما ستعلنه قيادة البنك، خاصة في ظل توقعات متزايدة بأن تلجأ الحكومة اليابانية إلى المزيد من الإجراءات التوسعية المالية، مما يزيد من التعقيدات والتحديات أمام البنك المركزي.

• قرار رفع الفائدة المتوقع بنحو 25 نقطة أساس
• استقرار سعر الفائدة عند 0.75%؛ أعلى مستوى منذ عام 2008
• توقعات متواصلة بالإجراءات المالية التوسعية الحكومية
• تأثيرات محتملة على مسار السياسة النقدية في عام 2026

هذا المشهد الديناميكي يضع سوق العملات في مواجهة مجموعة معقدة من المتغيرات، حيث يهاجم سعر الدولار مقابل الين نقاطًا سعرية حرجة تخضع لمتابعة دقيقة في التوقعات اليومية، مما يجعل متابعة هذه المؤشرات ضرورية لفهم تحركات السوق القادمة بشفافية وعمق.