الدولار الأمريكي شهد استقرارًا واسع النطاق، أمس، وسط تحركات محدودة للعملات الأخرى بالتزامن مع قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي، حيث استعاد الين الياباني عافيته تدريجيًا بعد تقلباته الحادة، والتي جاءت نتيجة الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة العالمية، مع ترقب تشديد السياسة النقدية من قبل البنك المركزي الياباني الأسبوع المقبل.
تحركات الدولار الأمريكي وتأثير قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي
استقر الدولار الأمريكي عند مستوى ثابت، مما انعكس على تحركات العملات الأخرى التي ظلت محدودة وغير واضحة الاتجاه طوال جلسة التداول أمس، فقد جاء ذلك بعدما أصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي قراره بشأن السياسة النقدية، والذي كان محور اهتمام المستثمرين. مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، ثبت عند 99.20، مع تقليص المستثمرين لتوقعات خفض أسعار الفائدة في 2026، في ضوء المخاوف المستمرة من التضخم ومرونة الاقتصاد الأمريكي. كما أعلنت بيانات توظيف حديثة عن زيادة بسيطة في فرص العمل في الولايات المتحدة لشهر أكتوبر بعد مكاسب قوية في سبتمبر، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين في صمود اقتصاد البلاد ويؤثر على ثبات الدولار الأمريكي.
تذبذب الين الياباني وسط توقعات تشديد البنك المركزي الياباني للسياسة النقدية
شهد الين الياباني تذبذبًا ملحوظًا بعد انخفاضه المفاجئ خلال الليل، نتيجة الفوارق الكبيرة بين أسعار الفائدة في اليابان وبقية دول العالم، حتى مع التوقعات التي تشير إلى رفع محتمل لأسعار الفائدة من بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل. ارتفع الين بنسبة 0.15٪ ليصل إلى 156.64 مقابل الدولار، عقب هبوطه 0.6٪ وصولًا إلى مستوى 157 في الجلسة السابقة، رغم غياب أي محفز واضح. في الوقت ذاته، تراجع الين أمام اليورو إلى أدنى مستوى قياسي خلال الليل وبقي قرب تلك المستويات، بينما حافظ الدولار الأسترالي على مكاسبه التي سجلها يوم الثلاثاء بارتفاع بنسبة 0.8٪ مقابل الين. وسيركز الاجتماع المرتقب لبنك اليابان المركزي على إعلان محافظ البنك كازو أويدا عن التطورات المستقبلية للسياسة النقدية.
تأثير السياسات النقدية العالمية على العملات الأخرى وأداء الدولار الأسترالي والنيوزيلندي
على صعيد العملات الأخرى، استقر اليورو عند مستوى 1.1628 دولار دون تغييرات واضحة، بينما شهد الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا بلغت نسبته 0.06٪ ليصل إلى 1.3305 دولار، وهذا يعكس حذر المستثمرين تجاه تحركات العملات الكبرى بانتظار إيضاحات السياسات النقدية. في السوق الآسيوي، تداول الدولار الأسترالي عند 0.6641 دولار أمريكي عقب ارتفاعه إلى مستوى قياسي في 3 أشهر خلال الجلسة السابقة، مستفيدًا من تصريحات رئيسة بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك التي توحي بسياسات نقدية أكثر تشددًا. بالمقابل، انخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.12٪ إلى 0.5772 دولار أمريكي، مما يعكس حالة من التقلبات والتحوط بين المستثمرين في ظل ظروف اقتصادية غير مستقرة.
| العملة | نسبة التغير الأخيرة | سعر الصرف مقابل الدولار الأمريكي |
|---|---|---|
| الين الياباني | +0.15٪ | 156.64 |
| اليورو | ثابت | 1.1628 |
| الجنيه الإسترليني | +0.06٪ | 1.3305 |
| الدولار الأسترالي | +0.8٪ (في الجلسة السابقة) | 0.6641 |
| الدولار النيوزيلندي | -0.12٪ | 0.5772 |
- استقرار الدولار الأمريكي مدعومًا بتحسن بيانات سوق العمل
- تذبذب الين الياباني نتيجة الفوارق في أسعار الفائدة العالمية
- ترقب رفع محتمل لأسعار الفائدة من بنك اليابان المركزي
- انعكاسات سياسة بنك الاحتياطي الأسترالي على الدولار الأسترالي
يظل الدولار الأمريكي محافظًا على توازنه وسط تقلبات العملات العالمية، في وقت ينتظر فيه المستثمرون تحركات البنوك المركزية، وبالأخص اجتماع بنك اليابان المرتقب، الذي قد يفرض مسارات جديدة للسياسة النقدية، مما قد يغير ديناميكيات السوق في الأيام القادمة مع استمرار الضغط على الين وعوامل التضخم العالمية التي تلعب دورًا محورياً في قرارات السياسة النقدية بمختلف الدول.
