تراجع الدولار عقب تصريحات جيروم باول المثيرة

الدولار ينخفض بعد نظرة الاحتياطي الاتحادي المستقبلية التي لا تميل للتشديد النقدي، حيث عززت تصريحات البنك المركزي الأمريكي ثقة المستثمرين في إمكانية وجود خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل، مما دفعهم إلى بيع الدولار وتراجع قيمته في الأسواق المختلفة.

كيف أثرت نظرة الاحتياطي الاتحادي على حركة الدولار وأسعار الفائدة

خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الذي استمر يومين، وهو القرار الذي كان متوقعاً، لكن التصريحات التي أدلى بها رئيس المجلس جيروم باول في المؤتمر الصحفي الذي تبع الاجتماع فاجأت البعض، إذ جاءت النبرة أقل تشدداً مما توقعه المراقبون، مما يشير إلى توجه نحو التيسير النقدي بدلاً من التشديد. هذا التوجه أحدث تأثيراً واضحاً على الدولار، إذ اعتبر نيك ريس، رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي لدى مونكس أوروبا، أن أبرز ما يمكن استخلاصه من حديث باول هو الميل الواضح نحو تيسير السياسة النقدية، وهو ما دعم توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال العام المقبل، مما عزز من ميل المستثمرين لبيع الدولار والانجذاب نحو أصول أخرى.

تأثير تراجع الدولار على العملات العالمية الرئيسية

أدى بيع الدولار إلى ارتفاع ملحوظ في اليورو، الذي تجاوز مستوى 1.17 دولار، مقترباً من أعلى مستوياته خلال شهرين عند 1.1705 دولار في السوق الآسيوية المبكرة؛ كما رصد الجنيه الاسترليني ارتفاعاً ملفتاً ليصل إلى 1.3391 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ شهر ونصف الشهر. من جهة أخرى، شهد الين الياباني ارتفاعاً بنسبة 0.25% ليصل إلى 155.64 مقابل الدولار، رغم الضغوط المستمرة نتيجة الفروق الكبيرة في أسعار الفائدة بين اليابان وبقية العالم. أرقام هامة حول حركة العملات أمام الدولار تظهر في الجدول التالي:

العملة المستوى الحالي التغير
اليورو 1.1705 دولار ارتفاع
الجنيه الاسترليني 1.3391 دولار ارتفاع
الين الياباني 155.64 مقابل الدولار ارتفاع بنسبة 0.25٪
الدولار الأسترالي تراجع بنسبة 0.14٪ انخفاض
الدولار النيوزيلندي تراجع بنسبة 0.07٪ انخفاض

وانعكس هذا التراجع أيضاً على الدولار الذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ 21 أكتوبر مسجلاً 98.543 نقطة. هذه التطورات كانت دافعاً لمحلل السوق توني سيكامور لدى آي.جي للتأكيد على أن السوق كان يتوقع سماع نبرة تشديد مماثلة للاجتماع السابق للجنة السوق المفتوحة في أكتوبر، لكن واقع الأحداث أظهر نبرة مختلفة تفتتح الباب أمام زيادة أصول المخاطرة.

توقعات السوق المستندة إلى نظرة الاحتياطي الاتحادي وتأثيرها على الأصول والعملات

تبع نظرة الاحتياطي الاتحادي تلك توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين خلال العام المقبل، وهو ما دفع الدولار الأسترالي إلى تسجيل تراجع بنسبة 0.14% بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له خلال ثلاثة أشهر في الجلسة السابقة، إلى جانب انخفاض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.07%. وفقاً لتحليل توني سيكامور، يشير هذا التوجه إلى “الضوء الأخضر” أمام الأصول التي تنطوي على مخاطرة للارتفاع حتى نهاية العام، في ظل التغير الواضح بنبرة البنك المركزي الأمريكي. تعكس هذه التوقعات جدية السوق فيما يتعلق بانخفاض تكلفة الاقتراض مستقبلاً، مما يشجع على تنشيط الاستثمارات ويزيد الطلب على العملات البديلة للأسهم والسندات المدعومة بأسعار فائدة مرتفعة سابقاً.

  • خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في الاجتماع الأخير
  • توقع خفضين إضافيين خلال العام المقبل
  • انخفاض الدولار مقابل العملات الرئيسة
  • ارتفاع الأصول ذات المخاطر حتى نهاية العام