«النصر» و«إنتر ميامي» يواصلان التعثر.. كأس الأبطال تفلت من رونالدو وميسي

شهدت الساحة الرياضية العالمية انتكاسات غير مُتوقعة لاثنين من أبرز نجوم كرة القدم في التاريخ الحديث، البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي، خلال موسم 2023، وذلك بعد فشلهما في قيادة فرقهم الجديدة للتأهل لنهائيات البطولات القارية الكبرى، حيث لم يتمكن النصر السعودي من بلوغ نهائي دوري أبطال آسيا تحت قيادة رونالدو، ولم ينجح إنتر ميامي في تخطي نصف نهائي دوري أبطال الكونكاكاف بقيادة ميسي.

الأبطال تتمنع على رونالدو وميسي

رغم الجهود الكبيرة التي بذلها كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي مع النصر السعودي وإنتر ميامي على التوالي، إلا أن حلم التتويج بألقاب قارية ما يزال بعيد المنال، فقد توقفت مسيرة النصر السعودي عند الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا عقب خسارته أمام فريق كاواساكي فرونتال الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولم يتمكن رونالدو من تقديم مساهمة تهديفية في هذه المباراة؛ أما في الولايات المتحدة، فقد ودع إنتر ميامي بقيادة ميسي دوري أبطال الكونكاكاف بعد خسارته أمام فانكوفر بمجموع المباراتين بنتيجة 5-1، الأمر الذي أثار خيبة أمل كبيرة لدى المشجعين.

التحديات التي واجهت النصر السعودي بقيادة رونالدو

خاض نادي النصر السعودي مواجهات قوية في دوري أبطال آسيا، إلا أن الصعوبات التي واجهها خلال البطولة ظهرت بوضوح في نصف النهائي؛ حيث تكمن أكبر التحديات في قوة الخصم الياباني كاواساكي فرونتال، الذي استغل الأخطاء الدفاعية وغياب الحضور التهديفي لرونالدو لتحقيق الفوز؛ ولعل أبرز النقاط التي تقلل من فرص النصر هي الاعتماد الزائد على الفردية بدلاً من اللعب الجماعي، وهو ما انعكس على نتائج الفريق؛ أحرز أهداف النصر اللاعبان ساديو ماني وأيمن يحيى، ولكنها لم تكن كافية للتأهل.

إخفاق إنتر ميامي مع ميسي في الكونكاكاف

لم تكن مهمة ليونيل ميسي مع إنتر ميامي سهلة في دوري أبطال الكونكاكاف، إذ أن الفريق واجه تحديات عدة، أبرزها النقص الواضح في الخبرة أمام الأندية المنافسة؛ حيث تعرض إنتر ميامي لخسارة قاسية في مجموع مباراتي نصف النهائي أمام فريق فانكوفر، الذي أظهر تفوقاً كبيراً في النواحي التكتيكية والهجومية، وسجل ثلاثة أهداف في مباراة الإياب وحدها؛ رغم محاولات ميسي لقيادة فريقه، إلّا أن الأرجنتيني لم يتمكن من التسجيل، مما جعل الفريق يفقد فرصة المنافسة على اللقب الأول.

باعتبارهما من أفضل اللاعبين في العالم، كان يُنتظر من رونالدو وميسي تحقيق نجاحات استثنائية مع فرقهم الجديدة، لكن هذا الموسم أظهر تحديات جديدة في رحلتهما ببطولات خارج أوروبا، مما يترك التساؤلات حول مستقبلهما في المنافسات القارية المقبلة وما يمكن تقديمه مستقبلاً مع النصر وإنتر ميامي.